أكد خبراء السياسة والقانون أن العصيان المدني وسيلة سلمية وحق دستوري لتحقيق المطالب المشروعة. قالوا إن العصيان المدني نوع من أنواع ثقافة الاحتجاج التي سادت مصر منذ انطلاق ثورة يناير مشيرين إلي أن هذا السلوك له سلبياته وإيجابياته فهو سيؤثر في حالة نجاحه علي مصر واقتصادها لكنه في الوقت نفسه سيكون وسيلة ضغط شديدة لتحقيق المطالب المشروعة للثوار. أوضحوا أنه وسيلة جيدة فعلاً إلا أن توقيته غير مناسب الآن نظراً للظروف الصعبة والحرجة التي تمر بها البلاد ونصحوا من يريدون المشاركة فيه بالبقاء في منازلهم حتي يضيعوا الفرصة علي من يريدون إيقاع المزيد من الضحايا. وقد انقسمت آراء القوي الثورية بين مؤيد ومعارض للعصيان حيث أكد المؤيدون أنه آخر مراحل النضال السلمي وأنه سيتضمن الاضراب الكامل عن العمل والدراسة ومقاطعة المؤسسات الرسمية والامتناع عن دفع فواتير الغاز والكهرباء. بينما رأي المعارضون أنه لا يوجد توافق حوله من جميع أطياف الشعب المصري. وبالتالي فإن نسب نجاحه محدودة. في نفس الوقت أكدت النقابات العمالية المختلفة في بيانات لها رفضها لفكرة العصيان المدني وأعلنوا أن يوم غد هو يوم عمل عادي لدفع عجلة الإنتاج في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد. ذكرت النقابات في بيانات لها أن أعضاءها يؤمنون بأهداف ثورة يناير العظيمة. ويرفضون فكرة العصيان التي ستؤثر بالسلب علي الاقتصاد المصري. وعلي أدمن المجلس العسكري علي الفيس بوك جاء أن الأذراع الخفية تتساقط. وأن شباب الجامعة الأمريكية لن يستجيبوا للدعوات الهدامة ولن يقبلوا الغدر ببلادهم. وفي مؤتمر صحفي عقده بنقابة الصحفيين أعلن الشيخ حافظ سلامة رفضه للعصيان المدني مؤكداً أنه لا يخدم سوي حكومة طرة وزعيمها الرئيس المخلوع وطالب بتحديد إقامة سوزان ثابت زوجة المخلوع حتي تستقر أحوال البلاد.