أكد مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية أن أجهزة الوزارة تقوم بدورها علي كافة المستويات رغم الظروف الصعبة واصرار البعض علي اقتحام مبني الوزارة.. مشيرا إلي أن جميع السجون والأقسام تحت السيطرة.. وقد تم تكثيف التواجد الأمني حولها خاصة سجن مزرعة طرة. نفي ما كان قد تردد عن قيام عدد من المسجلين بمعاونة متظاهرين باقتحام سجن مزرعة طرة.. مؤكداً أن أقتحام عناصر مسلحة للسجن لتهريب رموز النظام السابق المحبوسين في طرة.. شائعة أيضاً. قال المصدر الأمني إن عمليات "الكر والفر" بين من يريدون اقتحام مبني وزارة الداخلية ورجال الأمن المكلفين بتأمين المبني استمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم وقد فشلت كافة محاولات التهدئة موضحاً أن من يقوم بمحاولة الاقتحام لهم أسلوب ممهج حيث يتحركون من شارع إلي آخر وأصبحت جميع الشوارع المحيطة لمبني الوزارة وهي منصور وفهمي والفلكي ونوبار ومحمد محمود مسرحاً للأحداث. أضاف: في كل مرة يتواجد المتظاهرون بالقرب من "الداخلية" يعلنون أنها تظاهرة سلمية ثم سرعان ما يبادرون بقذف الحجارة علي القوات واستفزازهم.. مما يضطرها لإطلاق الغازات المسيلة للدموع حتي لا يتمكن المتظاهرون من الوصول لأبواب مبني الوزارة. قال المصدر ان فريق العمل المكلف من قبل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية للتحقيق في ملابسات الحادث المأساوي ببورسعيد قد اقترب من الإنتهاء من التحقيقات ووضع تقرير كامل يسلم إلي وزير الداخلية وذلك بعد أن استمع الضباط إلي شهادة العشرات من الضباط والأفراد والمجندين وعدد من شهود العيان. قال المصدر الأمني إن المصابين من رجال الشرطة خلال ال 48 ساعة الماضية بلغوا 256 من الضباط والأفراد والمجندين بينهم 42 مجندا نقلوا للمستشفيات للعلاج من إصابات بالخرطوش والحجارة و 14 ضابطا بينهم اللواء أحمد مختار من قطاع الأمن المركزي الذي فقد عينه اليمني ويرقد سائقه في غرفة العناية المركزة لسوء حالته الصحية.