تجددت المسيرات والاعتصامات في الأردن للمطالبة بتسريع وتيرة الإصلاح الشامل ومكافحة الفساد ومحاكمة المفسدين. تركزت المسيرات والتظاهرات في محافظات الجنوب "الكرك" و"الطفيلة" و"معان" و"العقبة" في جمعة أطلق عليها "اللاعودة عن الإصلاح" فيما ساد الهدوء منطقة وسط العاصمة الأردنية "عمان" للمرة الأولي منذ فترة طويلة حيث لم تشهد التظاهرة الأسبوعية التي اعتادت الخروج من أمام المسجد الحسيني باتجاه ساحة النخيل بمنطقة "رأس العين" وهو الأمر الذي قوبل بارتياح من قبل التجار وأصحاب المحلات التجارية بوسط عمان وهي المنطقة التي يرتادها المغتربون والسائحون الأجانب عادة يوم الجمعة للتسوق والشراء. اقيم في مدينة الكرك "130 كيلو مترا جنوب عمان" اعتصامان بعد صلاة "الجمعة" الأول أمام المسجد العمري والثاني عند دوار صلاح الدين الايوبي وسط المدينة وتركزت مطالب المعتصمين علي المطالبة بالاصلاح والتصدي للفساد ورموزه دون استثناء إلي جانب رفض فكرة "الوطن البديل" وعودة حركة حماس إلي الأردن. وندد المتظاهرون في الاعتصام الذي نفذه الحراك الشبابي والشعبي في محافظة الكرك قرب المسجد العمري وسط الكرك بسياسات الحكومة الأردنية واتباعها ماوصفوه "بنهج التبعية". ورددوا هتافات أبرزها "من الكرك الابية يسقط نهج التبعية". وطالب المشاركون في الاعتصام في بيان أصدروه باصلاح سياسي حقيقي فوري ودون تأجيل أو تسويف. قالوا إن الانطلاق متواصل علي درب الحرية لتحقيق المطالب التي لن يساوم الحراك عليها وذلك ببناء الدولة الحديثة وأن يكون الشعب مصدر السلطات وبناء المجتمع المدني المنتج علي أساس المواطنة بالاضافة ايضا إلي محاربة الفساد بشكل جاد ومحاسبة كل الفاسدين واعادة الاموال المهربة. ودعا البيان إلي تشكيل حكومة انقاذ وطني تضم كل ألوان الطيف السياسي والشخصيات المستقلة. أكد المشاركون في الاعتصام الثاني الذي نفذته حركة "الأردن بيتنا" في موقع دوار صلاح الدين الايوبي ثقتهم في القيادة الهاشمية لتكون راعية الاصلاح الذي نادي به العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.