لموقع فريد ومتميز بمنطقة الطور.. بسيناء طرحت "المساء" الأسبوع الماضي فكرة لمشروع سياحي ثقافي جديد في عمق سيناء من خلال إحياء "الوادي المقدس" بمنطقة الطور وهو الموقع الذي كلم الله فيه موسي وقال سبحانه وتعالي كما ورد في سورة طه "فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوي". المساء مازالت تتلقي اراء ومقترحات الخبراء والمتخصصين في كيفية إحياء هذا المشروع وتسويقه للعالم باعتباره مكانا مقدسا شهد حوارا"فريدا" بين الله وأحد أنبيائه. إن هذا المشروع لن يكون الوحيد للسياحة الدينية في مصر فهناك أفكار أخري سبق أن تبنتها وزارة السياحة في عهد وزيرها الأسبق د. ممدوح البلتاجي حيث تمثلت هذه الأفكار في إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر .. ثم مسار آل البيت الذي يضم مساجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة والامام الشافعي.. وغيرها. نحن مع كل فكر يدفع مصر للأمام ويجعلها في صدارة المقاصد السياحية العالمية .. فلا يخفي علينا ما تفعله دول كثيرة لاستحداث مزارات وإقامة مهرجانات .لجذب الأنظار إليها وكلها عوامل جذب من صنع البشر .. فما بالك بمكان فريد في العالم وصفه الله بأنه "الوادي المقدس" .. لقد اكتسب صفة القداسة من الله .. ومازال هذا المكان بيننا وعلي أرض مصر الطاهرة .. ولاأحد يفكر حتي في مجرد زيارته. إن من تطأ قدماه هذا المكان المقدس يشعر برهبة ولذة روحانية وهو يشاهد الجبل الذي تفتت منذ أن تجلي الله له أثناء الحوار مع موسي .. وأشياء كثيرة خارقة في منطقة الطور التي جاء ذكرها في القرآن أكثر من مرة. ننتظر المزيد من الاقتراحات العملية لكيفية الاستفادة من مشروع "الوادي المقدس" وإحاطته بمنشآت سياحية وفندقية وخدمية بما ينقل التنمية الحقيقية إلي قلب سيناء ويقضي تماما علي عزلتها من خلال المجتمعات العمرانية التي ستنشأ حول هذا المشروع القومي.