يبدو أن مشاكل مصابي الثورة وأسر الشهداء مع مسئولي المجلس القومي عرض مستمر.. حيث شكا المصابون من أنهم يعانون من رحلة عذاب يومية إلي المجلس تبدأ بطوابير القومسيون الطبي التي قد تستغرق عدة ساعات. بالاضافة لقلة أعداد الموظفين. فضلا عن عدم تواجد رئيس المجلس بصفة مستمرة. ألتقت "المساء" مع عدد من المصابين وأسر الشهداء داخل المجلس للتعرف علي المشاكل التي يعانون منها. أحمد إبراهيم محمد- والد الطفل المصاب إبراهيم "7 سنوات" ابني يعاني من نوبات صرع مستمرة نسبة عجز كلي وبرغم ذلك حصلت علي شيك قدره 5 آلاف جنيه فقط الا أنني رفضت صرفه وتظلمت إلي وزارة المالية حتي أحصل علي تعويض مناسب يساعدني في علاج ابني. الحاجة فوقية مصطفي محمد سلام ذهبت مع زوجي إلي ميدان التحرير في أول يوم لاندلاع الثورة واصيبت بفقد البصر واصابات أخري بالجسد.. وقد يئست من موظفي المجلس القومي خاصة بعد ان أخذوا كل الأوراق التي تثبت نسبة العجز والاصابة وتاريخها يطالبونني الآن بمستندات جديدة وهو مالا استطيع فعله. يونس السيد حسن وأحمد عطية "من البحيرة" عانينا الأمرين في مركز رعاية المصابين بمبني المحافظة وقد اصبنا باصابات بالغة في الأيام الأولي للثورة ولم نحصل علي أي تعويضات مادية من أي جهة. حسام يحيي شقيق المصاب محمد رفض أطباء القومسيون الطبي بالمجلس اجراء العملية الجراحية اللازمة لأخي بحجة أنها ستؤثر علي القدم والحقيقة انهم رفضوا لارتفاع تكلفة العملية وانها تستلزم السفر للخارج. محمد عيد عبدالحافظ: تقاعس مسئولي المجلس وصل إلي عدم ابلاغ المصابين وأسر الشهداء بموعد القومسيون الطبي للكشف عليهم مما يتسبب لهم في عرقلة معظم الاجراءات المطلوبة للحصول علي التعويض. أنعام محمد نسيم والدة الشهيد أحمد سمير رمضان ابني لم يتعد الثامنة عشرة اصيب بطلق ناري أدي إلي تهتك الرئتين وتقطع تام في شريان القلب مما أدي إلي وفاته ومع ذلك لم أجد أحداً يساعدني في صرف مستحقاته في أحداث محمد محمود. وفي وزارة المالية أثار الشاب شريف أحمد محمود عبداللطيف حزن الجميع حيث أصيب في أحداث 28 يناير بالاسكندرية في عدة أماكن بجسده ومنها تهتك في الحالب والقولون وتم استئصال معدته باكملها بالاضافة إلي اصابته بطلق ناري في قدمه اليسري مما أدي إلي عجزها تماماً.. أكدت والدته ان ابنها لم يحصل الا علي خمسة آلاف جنيه مع ان اصابته تأتي تحت بند عجز كلي.