شهد أول يوم لعمل المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين حالة من الفوضي بدأت بعملية تسجيل البيانات التي اتضح خلالها سوء التنظيم وانعدام التجهيز لاستقبال ضحايا الثورة. أبدي مصابو وأسر شهداء الثورة استياءهم من المعاملة التي لاقوها من موظفي المجلس. فيما أرجع د. حسني صالح رئيس المجلس حالة الفوضي التي شهدها المجلس إلي عدم صرف المستحقات المالية في اليوم الاول مؤكدا ان الصرف سيتم في أقرب وقت. توجه عدد من المصابين وأهالي الشهداء الذين حضروا من جميع المحافظات إلي وزارة التعاون الدولي لمحاولة مقابلة د. كمال الجنزوري وتوجه أخرون إلي وزارة الاستثمار التي بها المقر المؤقت لمجلس الوزراء ولكنهم لم يتمكنوا من مقابلة أي مسئول. رصدت "المساء" ما دار في أول يوم عمل للمجلس القومي لمصابي وأسر شهداء الثورة. المقر الذي تم تخصيصه للمجلس القومي لمصابي وأسر الشهداء الثورة عبارة عن مبني قديم تابع لمستشفي أحمد ماهر التعليمي مازال تحت التجهيز من أعمال الاهانات والترميمات وغير لائق لاستقبال الضحايا حيث انه خال تماماً من كافة التجهيزات الضرورية مما أصاب المتواجدين بالاحباط. محمود يوسف أحمد: رغم اصابتي الكبيرة بطلق ناري في صدري في 25 يناير وتم علاجي علي حسابي الخاص وقدمت التقارير الطبية لاكثر من جهة إلا انني لم أحصل علي أي تعويض حتي الآن وعندما حضرت للمجلس القومي وشاهدت ما يحدث من مهازل تأكدت ان حقوقنا ستظل ضائعة . * فخري عبدالحميد والد المصاب ماهر فخري: بعد أن حضرنا من المحافظات إلي القاهرة لم نجد أي شئ مما صرح به المسئولون. وكله كلام في الهواء لا أساس له علي أرضي الواقع وانه لاتوجد تعويضات ولا خلافه. فقد اصيب ابني في قدمه بعدما دهسته سيارة الشرطة في ميدان القائد ابراهيم بالاسكندرية ورغم انه صرف 10 آلاف جنيه كتعويض ولكنها غير كافية لتكاليف العلاج والعمليات الجراحية التي أجريتهاله. * عبدالجابر حسين أحمد. والد الشهيد أحمد عبدالجابر: ما دام المجلس مازال تحت الانشاء ولم يتم تجهيزه لاستقبالنا لماذا أصر المسئولون بمجلس الوزراء علي ضرورة توجهنا له لصرف التعويضات. فلايوجد موظفون ولا مكاتب ولا مقاعد للمصابين ولا أي فرد أمن واحد داخل المقر. * زينب أحمد السيد مصيبة بارتجاج في المخ وطلق ناري في القدم واصيب زوجي مدحت كمال في الايام الاولي للثورة وتم إزالة فكه الاسفل وقد حصلنا علي تعويضات ضئيلة لم تكف لتضميد جراحنا ونحن مازلنا تحت العلاج ولم نعد قادرين علي مزاولة العمل من أجل تحمل تكاليف المعيشة. * سيد علي محمد أحمد من مصابي الثورة: لم أصرف أي تعويضات وكان لدي أمل كبير في صرف جزء ولو بسيطاً من التعويض يساعدني علي تحمل تكاليف علاج انزلاق جعلني غير قادر علي مزاولة أي عمل.