توجه وزير الدفاع الليبي أسامة الجويلي إلي مدينة بني وليد حيث وقعت أعمال عنف نسبت لأنصار النظام السابق وأوقعت عشرة قتلي. وسط أنباء عن حشود عسكرية لقوات المجلس الانتقالي علي مشارف المدينة. فقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول محلي بمدينة بني وليد -التي تعد معقلا سابقاً للعقيد الراحل معمر القذافي- قوله إن وزير الدفاع الجويلي بدأ جولة تفقدية للمدينة. وفي نفس السياق. قال أحد عناصر كتائب ثوار الزنتان بالمدينة إن وزير الدفاع يجري مفاوضات داخل المدينة لحل المشكلة القائمة. مؤكدا جاهزية الثوار للقتال في حل فشل المفاوضات. من جانبه أكد عبد العزيز الجميلي -أحد أعضاء مجلس بني وليد- نبأ وصول الجويلي للمدينة لإجراء محادثات. مشيرا إلي أن قوة لحفظ السلام تتكون من كتائب مسلحة من بلدات قريبة تؤيد الوطني الانتقالي جاءت وأقامت نقاط تفتيش علي مشارف المدينة. وقال احد سكان المدينة إن الوضع بالمدينة يبدو هادئا ولكن علي شاكلة الهدوء الذي يسبق العاصفة. وفق تعبيره. وأضافت الأنباء أن كثيرين من أنصار القذافي أقاموا حواجز بالمدينة وبدؤوا ينظمون حركة المرور في شوارعها. في إشارة إلي سيطرتهم علي المدينة. بالمقابل شوهدت آليات مزودة بمضادات للطائرات ومكتظة بمسلحين من الثوار يتوجهون إلي مدينة بني وليد. حيث أوضح البعض للصحفيين معلقا بأن الوضع بالمدينة "خطير". ونسب مسؤولون محليون أعمال العنف التي وقعت الاثنين الماضي وأسفرت عن مقتل خمسة أشخاص إلي موالين للنظام السابق. وهو ما نفاه وزير الداخلية فوزي عبد العال بادئ الأمر قبل أن يعترف بأن السلطات لم تكن متأكدة مما حصل. وكان عبد العال قد أكد أن الحكومة شكلت لجنة تحقيق مشتركة للتأكد من خلفيات ما جري في بني وليد. ومعالجة القضية بصورة صحيحة. وكانت مواجهات بين مسلحين وكتيبة "28 مايو" التابعة للثوار قد أسفرت عن مقتل عشرة من الثوار وإصابة أكثر من عشرين. بعد اعتقال الثوار أحد شباب المدينة.