تتوجع منطقة مساكن أساكل الغلال بسوق الجمعة التابعة لحي الجمرك والتي يعيش فيها أكثر من 300 أسرة منذ عام 1967 بعد اكتشاف سور الإسكندرية القديم وهي الآن مهددة بكارثة بسبب تهالكها وتعرضها للسقوط في أي لحظة في ظل غياب الرقابة أو الاهتمام من جانب الحي والمحافظة.. كما تحول سور الإسكندرية القديم لمقلب قمامة يحوي الثعابين والحشرات. انتقلت "المساء" لمساكن أساكل الغلال حيث أكوام القمامة تحيط بالمساكن والتي يجاورها جزء من سور الإسكندرية القديم حتي بات السكان محاصرين بين القمامة ومهددين بانهيار العقارات فوق رءوسهم من الداخل بسبب الانسداد الدائم لمواسير الصرف الصحي وطفح المجاري. يقول علي بركات نعاني من الناموس والحشرات بسبب تهالك مواسير الصرف الصحي وطفح المجاري الدائمين ومنازلنا معرضة للسقوط بين لحظة وأخري. أضاف لا نعرف الراحة بسبب تراكم أكوام القمامة وهناك تقصير من شركة القمامة علي الرغم من سدادنا لرسوم النظافة بصورة منتظمة. ويشير ناصر مصطفي إلي أن قوائم الصرف بها شروخ وتتساقط علي الجدران التي أصبحت علي وشك الانهيار ونحن لا نستطيع تحمل أي نفقات نظراً لضيق الحال. ويقول حسن حسين علي 67 عاماً من الأهالي إن المنطقة سميت بهذا الاسم نظراً لوجود عدة مخازن لتخزين الغلال ثم استخدمت بعد ذلك لتخزين منتجات الغزل والنسيج وتحيط بالمنطقة عدة مخازن مملوكة لعدة شركات منذ عام .1962 وبالنسبة للأثر المهمل فهو جزء من سور الإسكندرية القديم ولم يستغل الاستغلال الأمثل كمزار سياحي وأهمل كثيراً مما أدي إلي تراكم القمامة بداخل الأثر وترتب عليه ظهور جميع أنواع الحشرات والقوارض والتي تنتشر بالمساكن. وأضاف أن غالبية سكان هذه المساكن "غلابة" ومنهم من لا يستطيع دفع الإيجار الشهري منذ أكثر من سنتين. أكد وحيد إبراهيم مفتش عام الآثار القبطية والإسلامية بمحافظة الإسكندرية أن مشكلة سور الإسكندرية القديم في طريقها للحل نهاية هذا العام حيث سيتم عمل حفريات حول السور لمعرفة الاتجاهات والتنقيب عن آثار أخري غير معروفة.. وأضاف أنه يتم حاليا تدبير الاعتمادات المالية للحفريات والميزانية المقدرة لها.. 35 ألف جنيه وبعدها سيتحدد مسار السور الجديد وسيحظي باهتمام خاص ليصبح مزاراً سياحياً. قال حسانين أحمد حسانين عضو مجلس محلي الجمرك إن هذه المساكن أنشئت للمتضررين من المنازل المهدمة والحالات الاجتماعية الملحة ومن المعروف أنه تعيش بهذه المساكن أسر تحت خط الفقر ولا يستطيعون ترك المنطقة وقمنا بزيارة للمساكن برفقة أعضاء من المجلس ووجدنا أن الحالة سيئة جداً ويرثي لها نتيجة تراكم القمامة بسبب بائعي سوق الجملة الذين يفترشون الشارع ويخلفون أكوام القمامة التي تتزايد. كما طالب أيمن محمود عضو مجلس محلي الجمرك هيئة الآثار بالاهتمام بالأثر وتكثيف الحملات من قبل شركة النظافة حتي لا تتراكم الزبالة وخاصة يوم الجمعة والسبت والتي يتم فيها غياب العمال نتيجة الاجازات.