رغم نزول الملايين إلي الميادين المختلفة للاحتفال بالثورة إلا أن هناك الاغلبية الموجودة بالشارع والتي تطالب بسرعة محاكمة مبارك وعودة الاستقرار والأمن وتحقيق العدالة الاجتماعية. أكد بعض المواطنين أن الثورة تسير في مسارها الصحيح وآخرون اتهموا التمديد في محاكمة مبارك بالتسبب في أزمة حقيقية وخسائر اقتصادية كبيرة يتكبدها الشعب المصري.. مشيرين إلي أن تحقيق الأهداف "حبر علي ورق" لأنهم لم يروا جديدا بعد الثورة سوي تغيير التوقيت الشتوي. يقول محمد سليمان موظف بالمعاش عن كون الثورة بعد مرور عام علي الثورة إلي أنها حققت قدراً قليلاً من أهدافها ومطالبات ثوارها ونحتاج للمزيد. واشار إلي أنه غير راض عن مسار المجلس العسكري وأكد أن الثورة تسير نحو بناء دولة ديمقراطية متكاملة العناصر سواء اقتصاديا واجتماعيا. وأضاف أن أصحاب المعاشات يعيشون في وقت افضل من السابق فالملايين الذين يتعايشون من خلال ما يتقاضون من المعاش يشعرون بتحسن كبير. فادي فريد- مدير تنفيذي لاحدي شركات السيارات- أكد أن الثورة لم تحقق أياً من مطالبها الحقيقة والتي هتفت الملايين في كل ارجاء مصر وليس التحرير وحسب من أجل تحقيقها وان ما تغير هو فقط عدم تغيير التوقيت. أشار إلي ان الاحوال الاقتصادية سيئة للغاية واستمرارها ينذر بكارثة في كل جوانب الحياة ولا نعرف إلي متي تستمر فنحن نريد أن تتحقق مطالب الثورة وهي الحرية والتغيير والعدالة الاجتماعية. أضاف: نعيش جميعاً في ظروف معيشية سيئة فنري يومياً خسائر بالملايين سواء في الشركة التي أعمل بها أو الشركات الأخري يؤدي إلي تسريح العمال وهو ما سيؤدي لتخريب بيوت أناس بسطاء. جمال عابدين مشرف إداري باحدي الشركات الخاصة أكد أن الثورة لم تتقدم سوي ببضع خطوات قليلة لكن هناك تراجع كبير في مطالب وأهداف الثورة ولا نغفل أن محاكمة مبارك تتسبب في أزمة حقيقية لدي جموع الشعب فهناك تمديد للمحاكمة وعدم انجازها بشكل عاجل ويعزز المخاوف لدي الكثيرين بأنه قد يحصل علي براءة وبالتالي تشتعل الاحداث. يري أنه يعاني من ظروف متدهورة اقتصاديا مثل الكثيرين من جموع الشعب المصري الذي يعيش نقصا في الدخل المادي والامكانيات الاقتصادية بالاضافة إلي الوضع الأمني السييء. عاطف لويز سائق: البعض اختزل الثورة في محاكمة مبارك ولكن هناك أمور يحتاج اليها المواطن العادي مثل توفير سبل العيش وأنبوبة البوتاجاز وتحقيق العدالة. تمني لويز عودة الاستقرار للشارع لأن رغيف العيش والأمن هما ما يحمل به المواطن البسيط. مصطفي إبراهيم- موظف علاقات عامة أكد أنه بعد مرور عام علي الثورة إلا أنني أشعر أنها تتراجع من جديد فالجميع يعيش في أزمة لا نعرف حتي نخرج منها وعلي العموم أشعر بالتفاؤل بعد أن جاء مجلس الشعب ليكون هناك أهم وأبرز مكسب حقيقي وجوهري نتلمسه بأيدينا بعد ثورة دفعنا بأغلي ما لدينا من شهداء ومصابين من أجل أن نعيش حياة أفضل. أضاف: تفاؤلي نابع من استقرار الوضع الامني وارتفاع المؤشر الأخضر في البورصة وعودتها لتعرف معني المكسب والربح بعد خسائر فادحة. سيد خلاف محام أكد أن النظام السابق لم يتم القضاء عليه بالكامل بعد عام كامل ويحدث اجهاض للثورة وهو ما يتضح من غلاء الأسعار وسوء الأحوال الاقتصادية. طالب ماجد هندي محام بناء الوطن في هدوء دون اعتصامات فئوية. أضاف الوقفات الاحتجاجية تدمر حياتنا يومياً فكل يوم نري الاضرابات والاعتصامات التي تعطل عجلة الانتاج مما يجعل الثورة تعود للخلف. صالح ياسين "سائق" أكد أن الثورة حققت بعض أهدافها ولكن هناك الكثير من الوقت لتحقيق كل ما يحلم به المصريون ولا نريد ان نتعجل الأمور فلا توجه ثورة في العالم تحقق أهدافها في عام ولا عامين فالثورة تحتاج للوقت والجهد. المهندس هيثم العيسوي- أكد أنه متفائل ويرفض اللغة الانهزامية التي طفت علي الكثيرين في الفترة الأخيرة ولا نغفل ما حققته الثورة من سواء انتخابات تشريعية أدت لوجود مجلس شعب نأمل ان يعبر بالبلاد لافاق ارحب. أما المهندس باسم أبو العنين- فيري أن المجلس العسكري يساند الثورة وقد قام بأمور كان من شأنها دفع الثوري للأمام ولا اري سببا لاتهام المؤسسة العسكرية دوما بأنها اخفقت الثورة ونريد أن تبقي في السلطة ولا نلتفت لكونها حمت الثورة في مهدها وتقوم بدفع البلاد نحو دولة مدنية باقامة حياة برلمانية من خلال مجلس الشعب الجديد الذي جاء عبر انتخابات نزيهة وأخيرا أعلن المشير طنطاوي إلغاء حالة الطواريء وكلها مؤشرات نحو حياة أفضل ولكن ان نتوقف علي تبادل الاتهامات والتظاهرات والعمل علي بناء مصر الجديدة.