أكد اللواء عبدالرحيم حسان مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والآثار ان الأجهزة الأمنية من خلال التحقيقات مع تاجر الملابس التركي بنياز يوتوسف الذي سقط بحوزته 679 قطعة آثار فرعونية في مطار القاهرة متجهاً لاسطنبول توصلت إلي معلومات عن بعض العناصر التي تتعاون معه مشيراً إلي ان النيابة العامة قررت حبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات بعد اعترافه بأنه كان ينوي تهريب المضبوطات إلي خارج البلاد. قال اللواء حسان ل "المساء" إن عمليات الضبط مستمرة ولا تتوقف ففي نفس الوقت الذي كان يتم فيه ضبط المتهم في مطار القاهرة تم ضبط تابوت به مومياء فرعونية مع أحد حائزي الآثار في المنيا وتمت إحالته للنيابة التي قررت حبسه علي ذمة التحقيقات. أضاف ان المتهم اعترف بأنه تمكن خلال الأزمة الأخيرة من تجميع كمية كبيرة من القطع الأثرية وأخفاها بمخزن سري بالحي الأول بدائرة قسم 6 أكتوبر وبمداهمة المخزن تم ضبط 3 توابيت خشبية بها 3 مومياوات كاملة وهي من العصرين الفرعوني والبطلمي و29 قناعاً من الخشب من العصر الفرعوني و93 مركباً خشبياً وتماثيل للبحارة من العصر الفرعوني الحديث و117 قطعة أوانياً ونعالاً وتمائم من عدة عصور و294 قطعة عملية يونانية ورومانية و3 رءوس كباش و19 تمثال علي شكل طيور من الدولة الفرعونية الحديثة و4 تماثيل للمعبودة إيزيس وتمثال للمعبودة نيفتيس وعدة تماثيل وألواح خشبية من عصور مختلفة وان خبراء الآثار أقروا أثريتها. وعن القيمة المالية للمضبوطات قال اللواء حسان إن الآثار لا تقدر بأموال ويكفي ان يعلم المواطن المصري ان تمثال القط الذي كان مسروقاً من المتحف المصري وتمت إعادته كان معروضاً للبيع بستة ملايين دولار فكم يبلغ إذاً قيمة ما تم ضبطه مع التاجر التركي وغيره من لصوص الآثار. بعيداً عن هذه الواقعة سألنا اللواء حسان عن تطوير عمليات التأمين للمناطق الأثرية قال إنه في إطار النهضة الأمنية التي يقودها اللواء محمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية فإن عمليات التأمين تطورت وأصبحت مكثفة بشكل كبير في القاهرة والأقاليم وقد تمت الاستفادة من السيارات الحديثة التي منحتها الوزارة لشرطة السياحة كما تم إعداد أماكن مخصصة للباعة في منطقة الأهرامات وتأمينها وكذا الخيل والجمال ولن يتواجد أي منها إلا في حالة استخدامها من قبل السائحين أو زوار المكان وقد تم اتخاذ إجراءات مماثلة في أسوان والأقصر وكافة المناطق التي يتوافد عليها السائحين.