شهدت العملية الانتخابية بالدوائر الثلاث بالإسماعيلية هدوءا نسبيا أمس.. فيما شهدت بعض اللجان أعمال بلطجة من جانب أنصار مرشحي المحظورة.. ونجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة الإسماعيلية في السيطرة عليها. ففي الدائرة الأولي ومقرها مدينة الإسماعيلية أكدت المصادر أن المهندس محمود عثمان أحمد عثمان انطلقت أسهمه في الارتفاع منذ اللحظات الأولي لعملية التصويت مما يؤكد اكتساحه لمقعد الفئات لصالح الحزب الوطني. ولم تشهد الدائرة الأولي أية أحداث عنف وتمت عملية الانتخابات منذ الصباح الباكر وحتي غلق موعد التصويت في هدوء. وقد شهدت بعض اللجان بالشيخ زايد والمحطة الجديدة والشهداء إقبالا كبيرا من الناخبين بسبب كثرة عدد المرشحين الأمر الذي ينذر بتفتيت الأصوات. وفي الوقت نفسه ساد الهدوء العديد من الأماكن الأخري بالدائرة الأولي ولم تشهد إقبالا حتي بعض اللجان لم تسجل سوي اعداد قليلة من الناخبين. وفي الدائرة الثانية لم تشهد اية أحداث عنف أو تعطيل لعملية الإدلاء بالأصوات إلا بعض المناوشات بين أنصار المرشحين. وكشفت مصادر أمنية أحد مرشحي أحزاب المعارضة بالدائرة الثانية تفرغ لدفع الرشاوي للناخبين وقدم خمسين جنيها مقابل الصوت الواحد. في حين قام المرشح المستقل علي مقعد الفئات بتقديم وجبات غذائية مجانية عبارة عن سندويتشات كباب وكفتة للناخبين في مناطق أبوعطوة وأبوشحاتة ونفيشة.. حيث أنه يمتلك أشهر محل كباب وكفتة بمدينة الإسماعيلية. أما الدائرة الثالثة ومقرها أبوصوير والقنطرة شرق وغرب فقد شهدت أحداثا مؤسفة وساخنة أدت إلي وقف التصويت في اللجنتين أرقام 154 و155 بمدرسة الكيلو 13 الابتدائية. تقدم الدكتور محمد الزغبي رئيس جامعة القناة ومرشح الحزب الوطني علي مقعد الفئات بالدائرة الثالثة بشكوي للمستشار مجدي عبدالباري رئيس محكمة الإسماعيلية وشمال سيناء الابتدائيتين مطالبا بوقف الانتخابات وإلغاء الصندوقين اللذين تم تحطيمهما بواسطة أنصار بعض المرشحين والذين قاموا باحتجاز ضابط الشرطة والاعتداء عليه وعلي بعض أمناء الشرطة وتم نقل ضابط الشرطة إلي المستشفي الجامعي للعلاج بعد احتجازه داخل منزل أنصار أحد المرشحين ونجح مدير أمن الإسماعيلية في الإفراج عن الضابط المصاب لنقله للمستشفي وسط حراسة أمنية مشددة. شهدت لجنة مدرسة العبور بالقنطرة شرق واقعة اعتداء أنصار المرشح المستقل محمد رحيل عضو مجلس الشعب السابق علي أحد ضباط الشرطة لاتهامه بالتدخل لمجاملة زميله اللواء عادل عبدالغني مرشح الحزب الوطني علي مقعد الفئات. ولم يكن هناك تواجد لمرشحي وأنصار المحظورة في الدوائر الثلاثة إلا في بعض اللجان غير المؤثرة وخاصة في القصاصين والتل الكبير وأبوصوير وبعض اللجان بالدائرة الأولي. وعلي مقعدي الكوتة لم تكن هناك أية محاوف علي مرشحة الوطني لمقعد الفئات الدكتورة سلوي فراج نظرا لضعف المرشحات علي هذا المقعد في حين شهد مقعد العمال منافسة شرسة.. ونجح أكرم الشافعي أمين الحزب الوطني بالإسماعيلية وأحمد العايدي أمين التنظيم في إدارة الحملة الانتخابية بالدوائر الثلاثة وتم الدفع بأنصار مرشحي الحزب وكوادره لإخراج الناخبين وحشدهم إلي اللجان للتصويت لصالح مرشحي الحزب في الساعات الأخيرة من عملية التصويت وقبل غلق باب التصويت في السابعة مساء.