مر عام علي ثورة 25 يناير التي قضت علي فساد خيم علينا 30 عاماً. إنها ثورة شباب طالبوا فيها بمطالب كثيرة رأوا أنها السبيل لدفع الحياة في مصر كما أنها اجهضت عملية التوريث التي كان يخطط لها الرئيس السابق لنقل السلطة إلي ابنه جمال. كما قامت الثورة بالقضاء علي النظام الهزلي والفاسد الذي كان يحكم مصر. قدم الشباب الثوار العديد من المظاهر الحضارية والتضحيات. حيث تركوا السلبية وتمسكوا بروح النصر ونشر مبادئ الحب والتسامح بين طوائف الشعب للنهوض بمصر واجتياز مرحلة مهمة من تاريخها ليعلو البناء وتزدهر الحياة. وتعود مصر أقوي لترتقي بشبابها لمصاف الدول المتقدمة. فرحنا كثيراً بانتصار ثورة 25 يناير.. ثورة الشباب. لأنها أعادت للمواطن المصري هيبته وكرامته أمام العالم أجمع. دعونا نقف وقفة تأمل وصدق مع أنفسنا ونسأل سؤالاً غاية في الأهمية.. ماذا بعد؟ لقد اسقطنا نظاماً فاسداً ظل طيلة 30 عاماً يحكمنا بكل رموزه ولم يبق إلا الفلول الضعيفة المتهالكة التي تحاول أن تنخر وتفتك بجسد الأمة بإثارة الفتنة الطائفية واشاعة الفوضي والذعر بين الناس ومحاولة توصيل البسطاء إلي فقد الثقة في ثورتهم. لكي نحافظ علي الثورة لابد أن نتجه إلي العمل والانتاج. والقضاء علي الفساد وتعمير البلاد.