في 24 ساعة فقط اسقطنا بقوة القانون امبراطورية الحزب الوطني.. قضينا علي حجر عثرة في سجل معاقل الفساد وفلولة. كنا لوقت قريب نعتبره ضرباً من المستحيل فهو خط الدفاع المصفح الاول المنوط بحماية عرين مملكة الحكم المبارك وخدمة ترزية و طباخي القوانين سيئة السمعة التي رسخت عبر 30 عاما بذور اليأس والفرقة والفقر في نفوس وجيوب المصريين. لن ينسي التاريخ ان الارادة الثورية تمكنت بقبضة حديدية ناعمة من هدم اخطر معاقل القوة المضادة واسقاطها بالشرعية المدنية لا بالقوانين الاستثنائية أو العسكرية.. وبنفس اليد الواثقة التي أعادت بناء وتشييد كنيسة الشهيدين بأطفيح في زمن قياسي.. ليتزامن أداء اول قداس فيها مع موعد هدم أعتي صروح النظام السابق. حقيقة قد تكون الصدفة وحدها وراء تزامن الانجازين الكبيرين.. لكنهما »أيضا« يؤكدان اننا نمضي علي الطريق الصحيح حتي وان سلكناه بخطي متأنية متعقلة تضمن لنا عبورا آمنا إلي شاطيء الحرية والديمقراطية التي نستحقها ومن أجلها ازهقت أرواح الشهداء وسالت دماء آلاف الجرحي في كل ميادين مصر المختلفة. المهم ان نحافظ علي وحدتنا جيشا وشعبا ونتمسك معا بشعار المرحلة الثورية التي نعيشها.. »يد تبني وتعمر ويد تهدم وتحطم« حتي نمهد الأرض الطيبة وننتهي من استئصال آخر معاقل البلطجة وأصنام النظام الفاسد.