مع إغلاق لجان التصويت بدائرة نجع حمادي في السابعة مساء أمس والتي شهدت سباقاً علي مدار يومين متتاليين علي المقاعد الفردية من جديد تنفيذا لحكم القضاء الإداري. بدأت القوات المسلحة بالتعاون مع مديرية أمن قنا في نقل الصناديق إلي لجنة الفرز داخل مصنع السكر. وسط تواجد مكثف للمرشحين وأنصارهم انتظارا للحظة إعلان النتائج التي تحمل معها أسماء فرسان المربع الذهبي الذين يخوضون جولة الإعادة يومي الاربعاء والخميس القادمين. كانت اللحظات الاخيرة قبيل إغلاق الصناديق قد شهدت قيام أنصار فلول الحزب الوطني الحلفاء الثلاثة عبدالرحيم الغول وفتحي قنديل واللواء خالد خلف. في حشد الناخبين بعد استغلال عنصر القبلية الذي عاد ليحيا من جديد رغم أن النغمة العامة لا تتحدث سوي عن تيار إسلامي يواجه "فلول" دون النظر عن الانتماء القبلي لأي مرشح. إلا أن الاقبال الهزيل من جانب الناخبين كان محركا للتعصب القبلي ليخرج كل مرشح وينادي في عشيرته بضرورة ضمان مقعد للقبيلة ولن يتأتي ذلك إلا بمشاركة أبناء القبيلة. في المقابل واستمرارا لاختراق الصمت الانتخابي قام أنصار التيارات الاسلامية ممثلة في حزب "الحرية والعدالة" وحزب "النور" بنقل الناخبين إلي اللجان بعد تعريفهم بأماكنهم ومنحهم قصاصات ورقية تحمل رقم اللجنة ورقم المسلسل بكشف الناخبين وفي الناحية الاخري اسم المرشح ورمزه الانتخابي الذي يتوجب عليه اختياره "بشكل إجباري" وهو مرشح التيار الاسلامي بينما قام المرشحون المستقلون باستخدام مكبرات صوت ووضعها أعلي السيارات لتجوب مختلف مراكز الدائرة التي تشمل ابوتشت وفرشوط والوقف ودشنا ونجع حمادي لحث المواطنين علي ضرورة الخروج والمشاركة في الانتخابات. ورغم ما تردد في أوساط الدائرة عن وجود تحالف بين عبدالرحيم الغول زعيم فلول الحزب الوطني وبين د. أحمد ضبيع مرشح حزب النور السلفي إلا أن مقربون من ضبيع نفوا ذلك وعلقوا أن هذا الكلام مجرد هراء ولا يمكن أن يحدث. في الوقت الذي كان هناك إقبال من جانب أنصار فتحي قنديل للإدلاء بأصواتهم خاصة من جانب الاقباط الذين تربطه بهم علاقات طيبة منذ وقت طويل. ولكن المشهد العام الذي أظهر ضعف الاقبال خاصة من جانب المرأة التي انعدمت مشاركتها في بعض المناطق يؤكد أن النتيجة قد تحسم مبكرا ولكن لصالح المرشح الذي يلقي قبولا لدي جموع الناخبين الذين شاركوا في الإدلاء بأصواتهم وإن كانت أنصار التيار الاسلامي هم الاكثر حرصا علي المشاركة. شهدت انتخابات دائرة نجع حمادي في اللحظات الاخيرة قبل إغلاق الصناديق ضبط واقعة تزوير داخل لجنة مدرسة الاعدادية بنات أرقام 36 و37 بعد أن فوجئت شادية محمد عبدالله مدير عام بفرع كهرباء اسوان حال قيامها بالإدلاء بصوتها بأن الخانة المخصصة للتوقيع قد سبقها غيرها من قبل ووقع نيابة عنها. ليقوم قاضي اللجنة بتحرير محضر بالواقعة وإخطار القوات المسلحة ومديرية الأمن بشأنها لاتخاذ اللازم. وكان اليوم الثاني لإجراء الانتخابات قد شهد إقبالا ضعيفا استمر حتي الساعة الواحدة ظهرا بينما بدأت بعض اللجان تشهد إقبالا ملحوظا في الساعة الاخيرة. فيما شهدت بعض اللجان بمركز فرشوط تأخر عملية التصويت لمدة ساعة تقريبا بسبب تأخر القضاة ومنها اللجان أرقام 323 و 326 بمدرسة فرشوط الابتدائية المشتركة و 327 و 331 بمدرسة السادات و 333 و336 بمدرسة الغريب. ومن التجاوزات التي رصدتها "المساء" إلي جانب خرق الصمت الانتخابي وتأخر عملية التصويت. ما حدث داخل فناء مدرسة عبدالرازق خلاف بقرية الدهسة التابعة لمركز فرشوط والتي تضم 9 لجان انتخابية حيث تواجد أنصار المرشحين فتحي قنديل وعبدالرحيم الغول لتوجيه الناخبين وارشادهم للتصويت لصالحهما. فيما وقعت مشاحنات بين أنصار المرشح المستقل جمال عبدالناصر وأنصار المرشحين من التيارات الدينية علي الشيشني مرشح الحرية والعدالة وأحمد ضبيع مرشح حزب النور أمام لجان مدرسة المغازي الابتدائية بفرشوط والتي تضم أكبر كتلة تصويتية للسيدات. يأتي ذلك في الوقت الذي منعت الشرطة العسكرية دخول أصحاب التوكيلات الخاصة من دخول لجنة المغازي لكثرتها ومحاولة التأثير علي الناخبين بشكل معلن.