انهت مكالمة الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء اكثر من 10 ساعات عصيبة عاشها اللواء أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ أمس. حيث احتجزه اكثر من 500 عامل مؤقت بالمحاجر في مكتبه. وطالبوه بثبيتهم. وحاولوا اهانته. استمع د.الجنزوري تليفونيا لاحد عمال الكارتة. والذي شرح له أبعاد المشكلة. تم طلب رئيس الوزراء من محافظ كفرالشيخ ان يقابله بمكتبه 12 ظهراً اليوم ومعه ثلاثة من عمال المحاجر لايجاد حل لمشكلتهم. كان اكثر من 500 من عمال المحاجر المؤقتين قد احتجزوا المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ داخل مكتبه لاكثر من 10 ساعات بعد اقتحامهم المكتب في العاشرة صباحا وكسر كالون الباب الرئيسي له .لم تفلح محاولات أمن الديوان في منعهم. وأطلقوا ضدهم بودرة طفايات الحريق. إلا أنهم تدافعوا بقوة واقتحموا مكتب المحافظ وعبثوا بمحتوياته وناموا فوق طاولة الاجتماعات وجلسوا فوق الكراسي وافترشوا الأرض.. وطلبوا من المحافظ الرضوخ لمطلبهم الشرعي بالتثبيت والتعيين اسوه بزملائهم والارتفاع بمرتباتهم الشهرية من 400 جنيه إلي الف جنيه حتي يستطيعوا الانفاق علي أسرهم.. وأصروا علي احتجاز المحافظ داخل مكتبه بطريقة مهينة جداً. حاول المحافظ انقاذ نفسه.. واجري العديد من الاتصالات التليفونية برئيس الجهاز المركزي للتنظيم والادارة ومكتب الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية.. ولكنهم أصروا علي صدور قرار تعيين وتثبيتهم في التو واللحظة. وقام المحافظ بافهامهم داخل مكتبه انه سبق التنسيق مع وزارة المالية والجهاز المركزي للتنظيم والادارة لبحث مطلبهم وحتي الآن يتم البت فيه. تسببت هذه الاحداث المأساوية داخل ديوان عام المحافظة في اصابة المجند عبدالله أحمد السيد الششتاوي 23 سنة من قوة ادارة قوات الأمن بضيق في التنفس نتيجة استنشاق بودرة الحريق وتم نقله إلي المستشفي حيث اجريت له الاسعافات الطبية اللازمة لانقاذ حياته. أجمع العاملون المحتجون وعددهم 563 يتقاضون راتباً شهرياً 450 جنيهاً بانهم يحققون للمحافظة ارباحاً كبيرة بما يعادل 2 مليون جنيه شهرياً دخلاً لصندوق الخدمات. وسنويا 42 مليون جنيه وبالرغم من ذلك لم يتم تثبيتهم وتعيينهم أسوه بزملائهم في المحافظات الاخري. طلبوا برحيل المحافظ باعتباره من فلول النظام السابق واجراء التحقيقات مع قيادات المحافظة المختلفة.