"المساء" أجرت حواراً مع د. فرخندة حسن أمين عام المجلس القومي للمرأة خاصة أن انتخابات هذا العام تشهد تجربة جديدة هي "الكوتة" وتخصيص 64 مقعداً للمرأة خلال 32 دائرة تم توزيعها علي جميع محافظات الجمهورية. * من خلال خبرتك الطويلة في العمل السياسي ما هي قراءتك للعملية الانتخابية التي تجري اليوم الأحد؟ ** العملية الانتخابية هذا العام تشهد منافسة قوية بين المرشحين من الرجال والنساء لذلك من الضروري تعزيز الحماية الأمنية لكل من المرشح والناخب سواء كانت الحماية داخل أو خارج اللجان الانتخابية وتغليظ العقوبة إذا حدث أي تجاوز. * ما الدور الذي قام به المجلس القومي للمرأة وصولاً لتخصيص 64 مقعداً للمرأة بالانتخابات الحالية؟ ** انتخابات 2005 أفرزت 3 مرشحات تحت قبة البرلمان فقط وتم تعيين 5 نائبات أخريات وعندما بحثنا سبب انخفاض نسبة مشاركة المرأة في البرلمان وجدنا أن أحد أهم الأسباب هو عدم وجود وعي كاف للمرشحات بإدارة الحملة الانتخابية لذلك أنشأ المجلس مركزاً للدراسات الوطنية بمحافظة الجيزة بهدف إعداد المرأة للمشاركة في الحياة العامة بوجه عام والحياة السياسية بوجه خاص ونجح المركز علي مدار 4 سنوات في تدريب 1700 كادر نسائي من جميع الأحزاب وترشح منهن 1000 سيدة في الانتخابات الحالية. * وماذا عن كوتة المرأة؟ ** تخصيص 64 مقعداً للمرأة في الانتخابات الحالية أعطي للمرأة فرصة كبيرة لتحسين نسبة تواجدها في البرلمان ولذلك علي المرأة بذل المزيد من الجهد حتي تحظي بالصورة الجيدة لتمثيلها السياسي ومشاركتها في الحياة السياسية والكوتة هي تجربة ورسالة للمرأة لكي تنتبه بأن العين عليها لمدة عشر سنوات وعليها خلالها أن تثبت نفسها فهي شكل من أشكال التمييز الايجابي سوف يستمر هذا النظام لمدة دورتين برلمانيتين فقط وهو وضع مؤقت سوف نقبل به ونحن نعلم أن الهدف الأساسي منه هو تغيير الصورة السلبية السائدة في المجتمع المصري عن المرأة وهو اختبار حقيقي لاثبات كفاءتها وجدارتها علي الانخراط في الحياة السياسية أما بالنسبة لأحسن الأنظمة الانتخابية فأري أن الانتخاب بنظام القائمة النسبية هو الأفضل لأنه يعطي فرصة للمستقلين وجميع الأحزاب للمشاركة في الانتخابات. * ما هو الاختلاف الذي ستحدثه المرأة تحت قبة البرلمان بعد زيادة المقاعد المخصصة لها؟ ** المرأة المصرية وتواجدها بقوة تحت قبة البرلمان سوف يغير معه الحياة السياسية في مصر لأنها الأكثر اهتماماً بطرح القضايا الاجتماعية أمامها قضايا التعليم والبطالة والفقر والبيئة وهي قادرة علي إثبات ذاتها. * هل كان للمجلس القومي للمرأة أي دور في اختيار المرشحات؟ ** المجلس جهة مهمتها التدريب وتأهيل السيدات وليس له الحق في ترشيح أي سيدة للانتخابات. * ما الدور الذي سيقوم به المجلس في مرحلة ما بعد الانتخابات؟ ** أكدت د. فرخندة أن المجلس سيواصل دعمه للبرلمانيات وتذليل كافة العقبات التي تقف في طريقهن من خلال البرنامج الذي يتبناه المجلس نحو أداء برلماني متميز للمرأة المصرية. * هل تعتقدين أن جمهور الناخبين في انتخابات 2010 قادر علي أحداث تغيير في العملية الانتخابية؟ ** بالطبع فالمواطن أصبح أكثر وعياً وقدرة علي فهم مدي أهمية الادلاء بصوته واختيار من يمثله في البرلمان.