تعرضت انحاء متفرقة من العراق الي سلسلة هجمات. منها هجوم علي مقر للشرطة في الرمادي. اسفرت عن مقتل عشرة اشخاص علي الاقل.. وتأتي هذه الهجمات. التي بدت منسقة. في وقت تمر في الاوضاع السياسية في العراق بمرحلة حرجة. وتشكك في مصداقية التأكيدات التي دأبت واشنطن وبغداد علي تكرسيها والقائلة بان قوات الامن والجيش العراقي قادران علي تحقيق الامن والمحافظة عليه عقب الانسحاب العسكري الامريكي منه. ويأتي هجوم الرمادي. ذات الاغلبية السنية. بعد يوم من هجوم انتحاري استهدف زوارا شيعة في مدينة البصرة جنوبي البلاد. ادي الي مقتل نحو 52 شخصا.وهذا هو آخر حلقة من سلسلة هجمات وقعت في العراق خلال شهر اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 200 شخص. فقد انفجرت في الرمادي سيارتان مفخختان قرب مسجد الدولة الكبير وسط المدينة. قبل انفجار السيارة الثالثة بنفس المنطقة. وبعد ذلك بوقت قصير انفجرت سيارة رابعة قرب ثكنة للشرطة بالرمادي. تبعه هجوم لانتحاريين فجرا نفسهما داخل الثكنة. واعقب ذلك هجوم ستة من المسلحين علي الثكنة. التي تضم مقر التحقيقات الجنائية. ومقر الاستخبارات. الي جانب بناية تحت الانشاء التي من المفترض ان المقر الجديد لمحافظ الرمادي. حيث ظلوا داخلها حتي قتلتهم اجهزة الامن العراقية في وقت سابق.وانتهي الهجوم علي الثكنة الي مقتل سبعة واصابة 16 آخرين. في حين قتل في تفجير السيارات الثلاث ثلاثة مدنيين. كما تعرضت مدينة بيجي في محافظة كركوك الي هجوم منفصل ادي الي اصابة 13 شخصا.وكان 62 شخصا قد لقوا حتفهم في تفجير انتحاري استهدف زوارا شيعة في مدينة الزبير بمحافظة البصرة.ووقع الهجوم عند نهاية زيارة الاربعين. التي يحيي فيها شيعة العراق ذكري اربعينية الامام الحسين بن علي.وشهد العراق في الاسابيع الاخيرة تصاعدا في اعمال العنف تزامنت مع الازمة السياسية التي اعقبت اصدار مذكرة القاء قبض بتهمة الارهاب بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي. سياسيا رفض مجلس القضاء الأعلي في العراق نقل محاكمة طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية من بغداد إلي كركوك "شمال". وأعلن مجلس القضاء الأعلي في العراق أنه رد طلب الهاشمي بنقل أوراق الدعوي القضائية المقامة ضده من بغداد إلي كركوك. مؤثرا النظر فيها أمام محاكم بغداد حصرا. وأوضح المتحدث باسم المجلس عبد الستار البيرقدار أن الهيئة العامة في محكمة التمييز المكونة من 19 قاضيا نظرت في طلب الهاشمي بنقل الدعوي المقامة ضده وضد أفراد حمايته من بغداد إلي كركوك. وأصدرت قرارها برد الطلب وإبقاء الدعوي في بغداد.وكان دفاع الهاشمي تقدم في الخامس من الشهر الماضي بطلب إلي مجلس القضاء الأعلي بنقل الدعوي المقامة ضده إلي كركوك أو خانقين التابعة لمحافظة ديالي. بسبب ما وصفه بتسييس القضاء بالمركز.