حالة من الترقب تسود بين مرشحي الشوري بالاسكندرية انتظارا لما ستسفر عنه الأيام القادمة من أحداث علي مصر واختلف المرشحون ما بين من قام بالفعل بالتنازل عن ترشيحه وخوضه للعملية الانتخابية في أعقاب الهجوم الكاسح لحزبي الحرية والعدالة والنور علي مقاعد مجلس الشعب والبعض الآخر بدأ بالفعل في العمل الجاد علي أمل الفوز بالمقعد. وبوجه العموم فان انتخابات الشوري بالاسكندرية ما هي إلا انتخابات تعجيزية خاصة علي المقاعد الفردية لانه من سيخوضها ستصبح الاسكندرية بالنسبة له دائرة واحدة من شرقها لغربها. ويتنافس علي مقاعد الشوري 164 مرشحا منهم 133 مستقلا و13 يتبعون الأحزاب بالاضافة إلي 14 قائمة للأحزاب وبالطبع مع بداية الانتخابات ستتناقص هذه الأعداد الرسمية حتي الآن. الطريف ان انتخابات الشوري بالاسكندرية تختلف كثيرا عن انتخابات مجلس الشعب فأعداد كبيرة من أعضاء الوطني المنحل يخوضون الانتخابات بعد أن تلونوا ونفضوا عن أنفسهم عباءة الحزب وادعي بعضهم انه استقال قبل قرار الحل اعتراضا علي السياسات والبعض الآخر أكد علي انه سلفي منذ نعومة أظافره وسارع للتواجد بالمساجد ليل نهار كخطيب مفوه دفاعا عن حزب النور. وهناك نوع ثالث ينكر انه كان في الحزب الوطني من الأساس وكأن الناس قد نسيت بداياته.. وهكذا فانك ستفاجأ ان انتخابات الشوري يخوضها أعضاء مجالس محلية سابقون عن الوطني وأعضاء شعب وشوري سابقون أيضا عن الحزب وأمناء أقسام وشياخات وكلهم ينكرون هذه العلاقة وبالرغم من انعدام فرص العديد منهم لانتهاء صلاحياته بالعمل السياسي فان هؤلاء يسعون لخوض الانتخابات للشهرة والتواجد علي الساحة السياسية تحت أي مسمي بعد أن أصبحوا في ذمة التاريخ لا يسأل عنهم أحد ولا يلتقي بهم أحد ومنهم من اعتاد علي من ينفق علي طعامه وشرابه كنوع من الاتاوة الحزبية. والطريف حقا ان أعضاء الوطني السابقين يعملون بنفس منهج "أبو لمعة" الذي اعتاده الحزب فيقومون بجولة علي التجار والقيادات الطبيعية بالدوائر للحصول علي موافقتهم بوضع لافتات دعائية تعلن عن تأييد التاجر للمرشح بينما الحقيقة ان المرشح هو الذي ينفق علي الدعاية بالكامل وان التأييد ما هو إلا تأييد زائف بحثا عن الشهرة وخداعا للناس. وبوجه العموم فان الأسابيع الأخيرة شهدت تحركاً مكثفاً لأعضاء الحزب الوطني السابقين في مختلف الدوائر طلبا لدعم زملائهم بالأقسام المختلفة وطلبا لدعم العائلات في العامرية وبرج العرب والمنتزه والرمل وأيضا طلبا للدعم المالي من لافتات وسرادقات دعائية نظراً للتكلفة المالية الكبري.. إلا انه بكل حال من الأحوال فلن يناصر أيا من عائلات الوطني السابقين مرشح ينتسب إلي الحزب المنحل أو أي حزب آخر لرغبتهم في عدم الظهور .