شهدت جلسة محاكمة القرن برئاسة المستشار أحمد رفعت وعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني وهاني برهام بحضور المستشارين مصطفي سليمان المحامي العام الأول لنيابات استئناف القاهرة ومصطفي خاطر المحامي العام لنيابات شرق القاهرة ووائل حسين العديد من المفارقات والمفاجآت أولها طلب بعض المدعين بتوجيه الشهادة الزور لشهود الإثبات. هددت المحكمة محاميين من دفاع المتهمين بالطرد من الجلسة أو الحبس وفقا للقانون وذلك لمحاولتهما مقاطعة أحد المترافعين عن المدعين بالحق المدني. طلبت المحكمة من أمير سالم المحامي عن المدعي بالحق المدني الدخول في موضوع الدعوي بعد ان استطرد في الحديث السياسي عن القضية وقالت له "بلاش كلام إنشاء وادخل في الموضوع". جمال مبارك ظهر عليه الانزعاج الشديد وتكرر وضع أصبعه علي فمه أكثر من 15 مرة مع الشرود أثناء مرافعة المدعين بالحق المدني. التزم علاء مبارك الصمت الشديد طوال الجلسة وظل جالسا علي كرسيه "البمبي" علي عكس شقيقه جمال الذي لم يهدأ طوال الساعات الخمسة التي استغرقتها الجلسة الأولي لمرافعة المدعين بالحق المدني.. بينما لم يخلع العادلي نظارته السوداء من علي عينيه طوال فترة المحاكمة وبدا مهزوزا رغم محاولته ان يظهر متماسكا رغم الكلمات النارية التي وجهها له دفاع المدعين مدنيا طوال فترة المرافعة. كان أكثر المتهمين يبدو عليه القلق الشديد والتوتر عدلي فايد مساعد الوزير السابق للأمن العام بينما كان المراسي والفرماوي الأكثر ثباتا داخل قفص الاتهام. المتهمان حسن عبدالرحمن "أمن الدولة" وأحمد رمزي "الأمن المركزي" وضعا كل منهما يده علي جبهته أكثر من مرة أثناء توجيه الاتهامات لهما وسرد الوقائع من جانب المترافعين.