إن توجهنا نحو اللامركزية في إدارة العملية التعليمية ينشأ من رؤية متكاملة واستفادة من خبرات أنظمة الإدارة في الداخل والخارج. فالاتساع والانتشار الجغرافي. وتزايد اعداد المدارس. والتلاميذ. والمعلمين يجعل اختيار هذه الاستراتيجية أكثر إلحاحاً خاصة أن ايجابيات هذه الخطوة في إدارة التعليم واضحة وتؤيدها تجارب الدولة المماثلة لنا. أن هذا التوجه لا يعني إلغاء دور الوزارة المركزية المسئولة قومياً عن تطوير التعليم وتنمية موارده. بل يعبئ قدراتها للتخطيط والتنظيم والمساندة ثم المساءلة والرقابة وتطبيق مبادئ القانون والدستور خاصة فيما يتعلق بتكافؤ الفرص. وعدالة التوزيع. والتدخل لتصحيح الأخطاء والانحرافات. وإصلاح ماتثبت التجربة ضرورة تعديله. ولا يمكن تطبيق هذا النظام إلا من خلال قيادات تمتلك قدرات إدارية فعالة ورؤي مستقبلية واضحة ويتم اعدادها بالطريقة المناسبة وهو الأمر الذي يجب أن يوضع في الاعتبار في أولويات عناصر النجاح..وأخيراً يجب مراعاة التدرج في التنفيذ والتجريب المحدد قبل التعميم. وأيضاً الاختيار الواعي للمشاركين في الإدارة والاشراف. منال أحمد محمد سالم معلم أول بمدرسة البنات الثانوية إدارة منيا القمح التعليمية