ذكرت المعارضة السورية أن ما لا يقل عن 29 مدنياً سورياً لقوا مصرعهم بينما يتفقد فريق من مراقبي الجامعة العربية المناطق المضطربة. أعلنت لجان التنسيق المحلية المعارضة أن معظم القتلي المدنيين ال 29لقوا حتفهم علي أيدي قوات الأمن السورية في ريف دمشق بالقرب من العاصمة. ولقي خمسة أشخاص مصرعهم في محافظة حماة عندما أطلقت قوات الأمن النار علي المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية بينما لقي خمسة آخرون مصرعهم في محافظة حمص وسط سوريا. جاءت حملة القمع في الوقت الذي صرح فيه السفير عدنان عيسي الخضير رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل بعثة مراقبي الجامعة العربية الي سوريا الأمين العام المساعد للشئون المالية والإدارية لدي الجامعة العربية, بأن البعثة تواصل عملها في المناطق السورية برئاسة الفريق أول محمد احمد مصطفي الدابي وتوافي الجامعة العربية بتقاريرها بشكل دوري ,مشيرا الي أن البعثة تحركت الي عدد آخر من المحافظات السورية وهي درعا وادلب وريف دمشق بالاضافة الي حمص التي تم زيارتها . قال الخضير - في تصريحات للصحفيين بالجامعة ان الجامعة العربية زودت البعثة في سوريا بكل وسائل الرصد والتوثيق من حيث كاميرات التصوير الفوتوغرافي والفيديو وكافة وسائل الاتصال والتنقل حيث زودت قطر البعثة ب10 سيارات عسكرية , كما زود العراق أيضا البعثة ب10 سيارات ووعد بالاسهام ب20 سيارة أخري قريبا بالاضافة الي 5 سيارات من كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي ستقدمها للبعثة في وقت لاحق . فيما يخص التطمينات التي يتحدث عنها الفريق اول مصطفي الدابي ووصفها من قبل المعارضة السورية بأنها تتعارض مع الواقع قال السفير الخضير ان الفريق الدابي يتحدث في تصريحاته عن عملية تسهيل الامور والتزام الحكومة السورية تجاه البعثة و ليس ما يجري علي الارض لأن ذلك يتم تضمينه في تقارير البعثة التي ترسل بشكل دوري للجامعة العربية. وفيما يخص البعثات اللاحقة التي ستتوجه إلي سوريا خلال الايام المقبلة قال الخضير إن هناك 28 مراقبا عربيا قد لحقوا بوفد البعثة الذي سافر خلال اليومين الماضيين كما أنه يجري الاستعداد لارسال وفد آخر من المراقبين يصل عددهم الي أكثر من 40 مراقبا من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق والذين سيتلقون تعليماتهم من رئيس البعثة في سوريا.