بينما تستمر بعثة الجامعة العربية في عملها بسوريا قتل41 شخصا برصاص الأمن السوري معظمهم في ريف دمشق, يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه باريس ان تنقل المراقبين في سوريا خطوة ضرورية لتنفيذ خطة الجامعة. فقد أعلنت لجان التنسيق المحلية بسوريا أنه تم أمس حصر41 قتيلا برصاص الامن السوري معظمهم في ريف دمشق. ذكرت ذلك قناة' الجزيرة' للاخبار وكانت لجان التنسيق السورية قد صرحت بارتفاع عدد قتلي تظاهرات أمس إلي41 شخصا برصاص قوات الامن والجيش السوري في مختلف المدن. وصرح السفير عدنان عيسي الخضير رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل بعثة مراقبي الجامعة العربية الي سوريا الأمين العام المساعد للشئون المالية والإدارية لدي الجامعة العربية, بأن البعثة تواصل عملها في المناطق السورية برئاسة الفريق أول محمد احمد مصطفي الدابي وتوافي الجامعة العربية بتقاريرها بشكل دوري, مشيرا الي أن البعثة تحركت أمس الي عدد آخر من المحافظات السورية وهي درعا وادلب وريف دمشق بالاضافة الي حمص التي تم زيارتها. وقال الخضير- في تصريحات للصحفيين بالجامعة أمس- ان الجامعة العربية زودت البعثة في سوريا بكل وسائل الرصد والتوثيق من حيث كاميرات التصوير الفوتوغرافي والفيديو وكافة وسائل الاتصال والتنقل, حيث زودت قطر البعثة ب10 سيارات عسكرية, كما زود العراق أيضا البعثة ب10 سيارات ووعد بالاسهام ب20 سيارة أخري قريبا, بالاضافة الي5 سيارات من كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي ستقدمها للبعثة. واشار الخضير الي أن بعثة المراقبين تباشر عملها علي أرض الواقع وأنه تم بالفعل التعرض لاطلاق النار لكن البعثة لم تحدد بعد من أي جهة لأنه تم بشكل متبادل ويتم التحقق بشأنه. وفيما يخص التطمينات التي يتحدث عنها الفريق اول مصطفي الدابي ووصفها من قبل المعارضة السورية بأنها تتعارض مع الواقع, قال السفير الخضير: ان الفريق الدابي يتحدث في تصريحاته عن عملية تسهيل الامور والتزام الحكومة السورية تجاه البعثة و ليس ما يجري علي الارض لأن ذلك يتم تضمينه في تقارير البعثة التي ترسل بشكل دوري للجامعة العربية. وفيما يخص البعثات اللاحقة التي ستتوجه الي سوريا خلال الايام المقبلة, قال الخضير أن هناك28 مراقبا عربيا قد لحقوا بوفد البعثة الذي سافر خلال اليومين الماضيين, كما أنه يجري الاستعداد لارسال وفد آخر من المراقبين يصل عددهم الي أكثر من40 مراقبا من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق والذين سيتلقون تعليماتهم من رئيس البعثة في سوريا. ومن جانبها أكدت فرنسا أن حرية تنقل المراقبين العرب في أنحاء سوريا تعد خطوة' ضرورية' في تطبيق خطة جامعة الدول العربية للخروج من الأزمة السورية.