قبل 48 ساعة من توجه نحو 40 مليون ناخب إلي صناديق الاقتراع لاختيار نواب مجلس الشعب الجديد.. كشفت تقارير متابعة ميدانية تراجع شعبية مرشحي جماعة الإخوان المسلمين إلي درجة هائلة في أعقاب أحداث الاسكندرية الدامية التي أكدت وجود مؤامرات إخوانية مكشوفة لتفجير ساحة الانتخابات وتراجعت عمليات تأييد الناخبين لهم وهو ما يؤكد تضاؤل احتمالات الفوز في الانتخابات. في الوقت نفسه أكد المراقبون للساحة الانتخابية أن شخصيات برلمانية بارزة حجزت مقاعدها في البرلمان الجديد قبل جولة الأحد بعد غد استناداً إلي شعبيتها الجارفة في دوائرها الانتخابية وفي مقدمتهم الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب في دائرة السيدة زينب والدكتور مفيد شهاب وزير شئون مجلسي الشعب والشوري في محرم بك بالاسكندرية والدكتور زكريا عزمي نائب الزيتون إضافة إلي باقي الوزراء المرشحين وقيادات بارزة من المرشحين. وقد أكدت استطلاعات للرأي داخل الدوائر الانتخابية أن موقف المنافسين في الدوائر المختلفة للمرشحين النجوم في الحزب الوطني يكاد يكون متقدماً.. في الوقت الذي أشارت فيه إلي وجود فرص للفوز بالنسبة لمرشحين في حزب الوفد المعارض. وربما يكون أيضاً في حزب الغد وحزب الأحرار وحزب التجمع. إضافة إلي عدد من المستقلين. ومن المنتظر أن تصلنا النتائج الأولي للانتخابات في الساعات الأولي من صباح يوم الاثنين القادم.. في الوقت الذي تبدأ فيه لجان استقبال النواب التي شكلتها الأمانة العامة بقيادة المستشار سامي مهران الأمين العام للمجلس يوم الاثنين القادم.. وتستمر في عملها لاستقبال النواب الجدد لاستكمال أوراق وملفات عضويتهم حتي يوم انعقاد البرلمان الجديد في 13 ديسمبر القادم. ويتوقع أن تتلقي الأمانة العامة لمجلس الشعب قوائم الفائزين في المرحلة الأولي يوم الاثنين. ويكتسب النواب الجدد الفائزون في المرحلة الأولي الحصانة البرلمانية لحظة إعلان فوزهم رسمياً من خلال اللجنة العليا للانتخابات في الوقت الذي يبدأ فيه النواب ممارسة مهام عضويتهم العاملة اعتباراً من 13 ديسمبر تاريخ بدء عمل البرلمان الجديد وذلك بعد أن يؤدي النواب اليمين الدستورية في أولي جلسات البرلمان. ويفقد النواب الحاليون سواء المستبعدون من الترشيحات أو الذين لم يرشحوا أنفسهم في الانتخابات البرلمانية الجديدة حصانتهم البرلمانية منتصف ليلة 13 ديسمبر حيث يتزامن ذلك مع انتهاء مدة البرلمان الحالي. الذي يتم السنوات الخمس كاملة في هذا التوقيت ويصبح هؤلاء أشخاص عاديين. كما يسري ذلك علي النواب الساقطين في الانتخابات الجديدة والذين لم يحالفهم الحظ في الحفاظ علي مقاعدهم.