أكثر من 15 ألف نسمة في قرية منية سلمنت مركز بلبيس مازالوا يعيشون في عصور الظلام.. المياه الجوفية تهدد المنازل بالإنهيار.. والقرية ليس بها مركز شباب والوحدة الصحية خيال مآتة لاتقدم أي نوع من الخدمات.. المدرسة الابتدائية أصبحت سراباً بعد إزالتها.. مكتب البريد حبر علي ورق ويحلم أهالي القرية بتغطية الترعة التي تمر بوسط الكتلة السكنية.. والمسئولون "نايمين في العسل". "المساء" عايشت هموم وآلام أهالي القرية. في البداية يؤكد كامل حامد مجاهد مهندس زراعي أن أهم المشاكل التي تعاني منها القرية الصرف الصحي.. فبعد أن تم إدخال القرية ضمن مشروع الصرف الصحي للقري الأكثر تلوثاً وفقراً وتم عمل دراسة جدوي للمشروع وبدأ التنفيذ الفعلي علي أرض الواقع في عام 2009 وتم تنفيذ ما يقرب من نصف المشروع.. فجأة توقف المشروع منذ مايقرب من سنة ولا نعلم شيئاً عن سبب التوقف وتوجهنا للمسئولين لمعرفة الأسباب.. فقالوا إنه تم إلغاء مكان محطة الرفع بسبب ضيق الشوارع المؤدية اليها علي الرغم من أن عرض الشارع 5 أمتار وكنا نضع آمالا وأحلاماً كثيرة علي المشروع وأنه يعد طوق النجاة للأهالي.. وتقدمنا بشكاوي متعددة دون جدوي وقريتنا ليس بها أي نوع من الخدمات والجهاز التنفيذي لمشروع الصرف الصحي بالشرقية طلب أماكن بديلة بالفعل ووفرت القرية ثلاثة أماكن وتم التصديق عليها وتم عمل رسم كروكي لها وحتي الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء.. والوحدة المحلية بالزوامل التابع لها قريتنا متخاذلة وبطيئة. طالب سعيد السيد هاشم محام بتحويل وحدة الحي الموجودة بالقرية الي وحدة صحية كاملة الأغراض والمبني متوافر ومساحته تسمح باقامة وحدة صحية فهي تقرب من 380 متراً مربعاً.. وخاصة أن القرية في حاجة ماسة لاقامة هذه الوحدة لأنها تعد من القري الأكثر تلوثاً وينتشر بها كثير من الأمراض المستوطنة نظراً لتلوث المياه والعمل بالزراعة.. مشيرا إلي أن المساحة الموجودة تسمح باقامة وحدة صحية متعددة الأغراض من تحاليل وأسنان وجلدية وباطنة وتطعيم. الي جانب أن المياه.. دائماً مقطوعة ولا تأتي إلا في الليل وبها شوائب وأحياناً يكون لونها مصفراً كأنها مخلوطة بمياه المجاري. أضاف السيد السيد عامر مدرس أن مدرسة منية سلمنت الابتدائية صدر لها قرار إزالة إحلال وتجديد كلي رقم 228 لسنة 2009م وأزيلت في 6/2009م في إطار خطة الدولة للنهوض بالتعليم ومؤسساته وتعمل المدرسة فترة مسائية بالمعهد الديني والمبني في أطراف القرية وينتهي اليوم الدراسي في الشتاء بعد صلاة المغرب والتلاميذ يأتون من القرية وتوابعها التي تبعد عن القرية أكثر من 2 كيلو متر وقد مضي علي قرار الإزالة أكثر من سنتين ولم يتم عمل شيء حتي الآن.. فنحن نتمني بناء المدرسة ضمن أقرب خطة رحمة بالتلاميذ. أشار بدر ابراهيم محمد موظف إلي أنه تم تخصيص قطعة أرض أملاك دولة مساحتها 100 متر مربع لتكون مكتب بريد يخدم أهالي القرية منذ عام 2009م لكي ييسر مصالحهم البريدية من حوالات وإيداعات ومعاشات وتأمينات وتحويلات وخلافه وتم عمل اللازم من رسومات وخرائط لكي يتم البدء في التنفيذ وكل ذلك موجود بفرع هيئة البريد بالزقازيق ومنذ ذلك الحين حتي الآن لم تتخذ أي خطوة.. وبالسؤال يقولون قريب التنفيذ.. والقريب لم يأت بعد! صرح عمرو محمود محمد بأن قريتنا في أمس الحاجة الي تغطية ترعة منية سلمنت العمومية التي تمر داخل الكتلة السكنية وتعتبر طريقاً يوصل للمقابر. علاوة علي أنها تحوي حشرات قاتلة وثعابين وفئرانا. وقاذورات. الي جانب قيام بعض الأهالي بتوصيل مياه المجاري عليها وسبق غرق بعض الأطفال بها. ونظراً لحدوث بعض الكوارث بها تمت تغطية جزء منها ويتبقي جزء لايتجاوز 052 متراً وعرضها متر ونصف المتر وعرض الطريق يعوق حركة السير خاصة في الحوادث أو الجنازات حيث نعاني الأمرين. وأشار إلي أن ترعة الساروخة التي تروي أراضي القرية لم يتم تطهيرها منذ أكثر من 10 سنوات وقريتنا تقع في نهاية الترعة ومياه الري لاتصل الي أراضينا علي الاطلاق مما يهدد المزروعات بالتلف والهلاك. كما أن الصرف المغطي بالأراضي الزراعية معطل مما يهددها بالبوار وطالب بتغطية الترعة وتطهير الساروخة وإصلاح الصرف المغطي وتوفير الأسمدة اللازمة للأراضي لأن أسعارها أصبحت ناراً ولاتطاق مما جعل المزارعين يمتنعون عن زراعة الأراضي بسبب الغلاء الفاحش وانخفاض أسعار المحاصيل الزراعية.. والجمعيات الزراعية ليس لها أي دور وتركت المزارعين. يناشد محمود سمير غنيم بكالريوس تربية مسئولي الشباب والرياضة بالمحافظة تحويل مركز الشباب النوعي الي مركز شباب مطور وأساسي يخدم أبناء القرية في ممارسة الرياضة والهوايات المختلفة والرحلات الترفيهية والندوات الثقافية والدينية وغيرها الآن القرية مهملة ومهمشة في جميع النواحي الحياتية.