هل تتخيل انك تطير بسيارتك الخاصة وتعلو بها في السماء وتستيقظ صباحا لتطير إلي عملك ثم تأتي من عملك لتهبط أمام منزلك بسيارتك.. هذا لم يعد خيالا بل صار شبه واقعي.. حيث حصل مهندس فرنسي متقاعد يدعي "ميشيل أغويلار" مؤخرا علي مساعدة من الدولة تقدر بمليون يورو حتي يتاح له تنفيذ كل البرامج الممهدة لإطلاق سيارة قادرة علي الطيران وتسويقها ابتداء من عام ألفين وسبعة عشر. وذكر المهندس علي عدد من مواقع الانترنت إنه قضي جزءا كبيرا من وقته خارج العمل في صياغة موديل السيارة الفرنسية الطائرة. وكان بإمكانه أن يجوب العالم بعد ان تقاعد ولكنه فضل الانكباب علي المشروع والعمل علي إنجازه بسرعة. وعندما يذكر البعض المهندس أغويلار بأن شركة "تيرافوجيا" الامريكية تستعد لتسويق سيارة طائرة انطلاقا من أواخر العام الجاري يبتسم ويرد قائلا: "شتان بين المشروعين". فسعر السيارة الامريكية الطائرة يقدر بمائتين وخمسين ألف دولار أي قرابة مائة وخمسة وسبعين ألف يورو. بينما لا تكلف سيارته أكثر من خمسين ألف يورو. زد علي ذلك- والحديث للمهندس الفرنسي- أن السيارة الطائرة الامريكية تقلع مثلما تقلع الطائرات أما طائرته فهي تقلع مباشرة من مكانها بشكل عمودي كما تقلع المركبات التي تمتطيها كائنات يفترض انها تسكن المريخ وبعض كواكب النظام الشمسي الاخري غير الارض. وهي تحط مباشرة من السماء في المكان الذي تريد أن تنزل فيه بينما تنزل السيارة الطائرة الامريكية كما تنزل طائرات اليوم. ومن ثم فإنها بحاجة مسافة طويلة تقطعها بعد النزول قبل التوقف نهائيا. ومن ميزات السيارة الطيارة الاخري التي يعمل المهندس الفرنسي علي إنجازها انها تعمل بوقود مستخلص من الطحالب ويسمح بتوفير الطاقة وتلويث الجو بشكل أقل مما هي عليه الحال بالنسبة إلي الكيروسين. وعندما يسأل المهندس الفرنسي عن الطريقة التي ستدار من خلالها حركة المرور في الجو الذي ستعبره غداً السيارات الطيارة وعن طرق تجنب السيارات الطيارة التي قد تقع علي الناس في الشوارع أو في منازلهم أو مكاتبهم في حال حصول عطب أو ارتطام بعضها بالبعض الآخر في السماء يقول "دعوني أطر في البداية في السماء بسيارتي قبل الرد علي هذا السؤال!!