أكدت الصحف القطرية الصادرة أن زيارة الرئيس محمد حسني مبارك إلي دولة قطر ومباحثاته مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والرغبة المشتركة في تطويرها ودفعها إلي الأمام. قالت صحيفة "الشرق القطرية" في افتتاحيتها تحت عنوان "قطر ومصر .. علاقات متجددة" "إن القمة القطرية المصرية بالدوحة تأتي لتضع لبنة جديدة علي طريق تحقيق المصالحة العربية وتعزيز العمل العربي بعد اللقاء الأخير بين الشيخ حمد بن خليفة والرئيس مبارك في قمة سرت". أشارت الصحيفة إلي أن المباحثات الثنائية التي أجراها الزعيمان تكتسب أهمية من حيث التوقيت. حيث تأتي في وقت يشهد فيه لبنان توتراً يقابله حرص عربي علي احتوائه. فضلاً عن الخطوات المتعثرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. لفتت إلي تصريحات أمير قطر التي أكدت أن بلاده تساند الجهود العربية التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسوريا من أجل تحقيق الأمن في لبنان وعدم اشتعال أي فتيل يعيد لبنان إلي دائرة الفتنة. كما تساند جهود مصر لتحقيق المصالحة بين الأطراف الفلسطينية وتواصل اتصالاتها مع الدول العربية لإنهاء مأساة غزة. أوضحت أن القمة القطرية المصرية تكتسب أهمية علي صعيد توحيد الرؤية العربية لمواجهة التعنت الإسرائيلي ومراوغة حكومة نتنياهو إزاء المفاوضات واستمرار الاستيطان مما يجعل تنسيق المواقف بين الدوحة والقاهرة ضرورة لتعزيز التعاون العربي ودعم الموقف الفلسطيني. اعتبرت الصحيفة أن أهمية زيارة الرئيس مبارك للدوحة بعد فترة استمرت قرابة أربع سنوات من الزيارة الأخيرة التي قام بها عام 2006. تأتي لتعطي دفعة لهذه العلاقات. خاصة علي صعيد استكمال دولة قطر لمشروعاتها الاستثمارية في مصر وبدء مشروعات جديدة. لافتة إلي أن الرئيس مبارك وعد الشيخ حمد بن خليفة بتذليل كافة العقبات أمام الاستثمارات القطرية بمصر. ونقلت "الشرق" عن الرئيس مبارك قوله "إن الزيارة لا تفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين التي لم تنقطع .. إلا أنها تعطي دفعة جديدة لهذه العلاقات علي الصعيد الثنائي وعلي صعيد تعزيز العمل العربي لمواجهة واقع صعب تواجهه الأمة العربية". أما صحيفة "الراية" القطرية - فقالت تحت عنوان "علاقات وثيقة": "إن الزيارة التي يقوم بها الرئيس حسني مبارك إلي الدوحة ولقاءه مع الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والدفع بها إلي الأمام تحقيقا لمصالح البلدين والشعبين. كما تأتي تجسيدا للروابط التاريخية والعلاقات الأخوية القائمة بين قطر ومصر واستمرارا للتنسيق والتشاور بين البلدين". أشارت الصحيفة إلي أن جدول أعمال القمة المصرية القطرية كان حافلا بالقضايا. فإلي جانب بحث وتطوير العلاقات الثنائية جري البحث بين الزعيمين في الأوضاع العربية الراهنة وتطورات الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط وعملية السلام المتعثرة والوضع الفلسطيني والجهود المبذولة علي صعيد المصالحة الفلسطينية وإنهاء معاناة قطاع غزة والمستجدات علي الساحة العربية في لبنان واليمن والسودان.