حضرت إلي الجريدة في حالة نفسية سيئة بصحبتها طفليها المريضين.. روت محنتها وهي تغالب دموعها قالت: ما أصعب أن تبتلي الأم في أطفالها خاصة إذا ما جاء هذا البلاء مع الفقر وقلة الحيلة فقد اصيب ابني الكبير سيف بضمور ببعض خلايا المخ أدي إلي قصور ذهني وأكد الأطباء ضرورة انتظامه علي العلاج مدي الحياة والذي يكلفنا شهريا أكثر من 800 جنيه. في البداية انتظمنا علي علاجه حيث كان زوجي يمتلك ورشة خراطة وباعها عليه ويعمل الآن علي عربة كبدة ليوفر قوتنا اليومي بالكاد. استسلمنا للأمر الواقع وتوقفنا عن علاج سيف لنفاجأ باصابة شقيقه بجلوكوما وارتفاع في ضغط العينين فتقرر له جراحتان عاجلتان تصل تكلفتهما إلي 7 آلاف جنيه. فشلت وزوجي في تدبير ولو جزءا من المبلغ المطلوب أو الحصول علي قرار من وزارة الصحة يتحمل نفقاتها فأصيب بعتامة علي القرنية وفقد البصر تماما فأصبح في حاجة إلي زرع قرنية ليسترده تلك التي تبلغ تكلفتها 10 آلاف جنيه وبالطبع عجزنا عن تدبيرها والنتيجة ان حالته تسوء يوما بعد آخر ويصرخ ليل نهار من الصداع لدرجة انه يصدم رأسه بالحائط من شدة الألم عندما يرتفع ضغط العين. لقد أظلمت الدنيا في عيني وأنا أقف مكتوفة اليدين أعجز عن التخفيف عن ولدي اللذين يتألمان ويضيعان أمام عيني ولا أملك ما اقدمه لهما لهذا جئت اليكم لعرض مأساتنا علي المسئولين بوزارة الصحة وأهل الخير لعلنا نجد من يرق لحالنا. ذهبت زينب محمود السيد بطفليها وبداخلها أمل كبير في أن تجد علاجهما لتهدأ آلامهما ويعيشان حياة طبيعية مثل باقي الأطفال فلا تتخلوا عنها.