بعد انطلاق حملة اشتري المنتج المصري والتي بدأت أول أيامها بتخفيضات هائلة قدمتها المحلات والمولات التجارية كصرخة أطلقها التجار بسبب الركود التجاري الذي أصاب الأسواق لما يقارب الشهر تقريبا فقامت "المساء" بجولة رصدت خلالها حالة الأسواق واستمعت لآراء التجار وأصحاب المحلات لمعرفة نتائج الحملة وهل حققت أهدافها التي انطلقت من أجلها أو عدمه. يقول خالد عبدالمنعم مدير محل ملابس جاهزة حريمي إن الاقبال الكبير من الزبائن علي الشوارع في أول أيام حملة "اشتري المنتج المصري" كان بمثابة ليلة وقفة العيد من حيث الزحام الذي ترجم إلي مبيعات موضحابأن حجم مبيعاته في أول أيام الحملة وصل إلي ضعف ما يحققه في اليوم العادي. مؤكدا أن الزبائن كانت تطلب المنتج المصري بمجرد دخولها للمحل مضيفا بأن هذه الحملة جاءت كانفراجة علي التجار وأصحاب المحلات بعد الركود الذي أصاب السوق المصري منذ فترة طويلة قائلا: ياريت يدوم الحال علي كده. مشيرا إلي أنه قدم تخفيضا 10% علي المعروضات المصرية التي يعرضها بالمحل. يلتقط الحديث محمود الحموي صاحب محل ملابس جاهزة رجالي قائلا المنتج المصري في مجال الملابس الجاهزة استطاع أن ينافس الماركات العالمية. من حيث الجودة والتشطيب والخامات المستخدمة منذ فترة طويلة موضحا أن معظم الماركات العالمية تقوم بتصنيع منتجاتها في مصر نتيجة لمهارة الأيدي العاملة بها ولكن المشكلة في عدم بيع المنتج المصري هي أن الكثير من الزبائن يفضلون المنتج المستورد برغم استخدامه للألياف الصناعية من البوليستر وغيرها من الألياف التي قد تضر الجلد علي عكس المنتج المصري الذي يستخدم أليافا قطنية طبيعية 100% وعند شراء المستهلك للمنتج المستورد يكون مقتنعا بأن المصري أفضل ولكن عقدة الخواجه هي المشكلة التي تقف حائلاً أمام المنتج المصري. أكد بدوي نبيل عدلي صاحب محل أحذية بوسط الإسكندرية علي نجاح الحملة في أول أيامها وقال إنه سيمد الخصم إلي نهاية العام الجاري بعد الإقبال الذي لاقاه من الزبائن مشيرا إلي أن المنتج المصري في عالم الجلود والأحذية قام بتطوير صناعاته بشكل كبير خلال الثلاث سنوات السابقة حتي استطاع المنافسة بالأسواق العالمية ولكن المشكلة هي ضعف الإمكانيات برغم أننا لدينا الأيدي العاملة الماهرة ولكن الامكانيات تكمن في الآلات وماكينات التشطيب غير المتوفرة في المصانع المصرية. يقول طارق حلمي مدير أحد فروع شركة النساجون بالإسكندرية أن نسبة المبيعات وصلت إلي أول أيام الحملة إلي ما يعادل مبيعات أسبوع كامل من الأيام العادية مشيرا إلي نسبة الخصم تراوحت ما بين 15 إلي 50% وهذا ماشجع الزبائن علي الإقبال الكثيف علي المنتجات المحلية الصنع وكانت بمثابة تنشيط للحركة التجارية بالثغر مؤكدا علي استمرار الخصومات حتي نهاية العام الجاري.