ليس باللحية أو الذقن يُعرف المسلم ولكن بأشياء أخري كالتقوي والصلاح.. والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده! فيما يخص ذاتي فلا أزكي نفسي علي الله فأنا مسلم أظن نفسي حسن الإسلام.. ولكني لم ولن أطيل ذقني أو لحيتي.. ولو عرفت أنها طريقي إلي الله لأطلتها أشباراً! أعرف عن يقين ان الطريق إلي الله ليس باللحية يقيناً وأعرف ان إطالة اللحي - علي الفاضي والمليان - يثير الأسي قبل ان يثير الرعب لدي البعض. قد يخيل للبعض ان اللحية هي سمة القيادة.. فيطلقونها وهي بالطبع ليست كذلك وإلا لأطلقها مهاتير محمد أو رجب طيب أرودوغان حيث نوهم بعضنا أحياناً إننا ننوي السير علي خطاهم.. وليتنا كذلك! وبالنسبة لاطلاق اللحية فقد أشار رسولنا الكريم علي المسلمين بإطلاق اللحية وحف الشارب حين سألوه كيف يتميزون عن هيئة الكفار آنذاك.. وقد سمعت رأي فضيلة الشيخ المرحوم محمد الغزالي في هذا الموضوع وقرأت رأيه في كتبه وملخصه انه قال انه اطلق لحيته حين لاحظ ان من حوله يحلقون لحاهم. وانه حلق لحيته حين شاهد الشباب يطلقونها. الآن نحن نري غير المسلمين يطلقون لحاهم.. وأقرب مثال مما نراه ما يحدث ضد اشقائنا الفلسطينيين في الأرض المحتلة من العصابات الصهيونية المتطرفة وكلهم - ما شاء الله - "ذوي ذقون" تقاس بالأشبار.. اللهم احفظنا! خلاصة القول انه ليس "باللحي" سنبني أوطاننا فقد جاء عن رسولنا الكريم: ان الدين المعاملة.. وقبل هذا أو ذاك: ليقدم كل منا كشف عن نفسه لربه أو لنفسه ماذا ينوي من تقديم خدمات لهذا الوطن ولأبناء هذا الوطن؟.. الوطن يحتاج جهود كل منا سواء كان صاحب مال.. أو عقل! لابد من أن نتكاتف جميعاً لنصل إلي اللب ونبتعد عن القشور.. فالقشور فيها ما يكفيها. *** * عشوائيات تجار حلوان وبلطجيتها حول المحطة لم يسمعوا بعودة الشرطة حتي الآن.. آذانهم لا تسمع وعيونهم لا تري.. فمتي تسمع وتري! أظنه ليس ببعيد!! وأما عن حي حلوان.. فحدث ولا حرج فهو لا يري ولا يسمع ولا ينش بعوضة!!