وصف وزير الخارجية أحمد أبوالغيط زيارة الرئيس حسني مبارك إلي قطر بأنها "مهمة للغاية". وأكد أبوالغيط لوكالة الأنباء القطرية الليلة الماضية وجود توافق مصري قطري علي دفع العلاقات الأخوية بين الدوحة والقاهرة وتطويرها في كافة المجالات. مشيرا إلي انه تم الاتفاق علي تعظيم الاستثمارات القطرية في مصر والتعاون بين البلدين في كافة المجالات وبالذات في مجالات الطاقة والغاز. قال انه دار حديث ممتد بين الرئيس مبارك وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تناولا فيه الوضع العربي بصفة عامة. ومن بين ذلك المسألة السودانية والوضع في لبنان وعملية السلام. واصفا هذه المحادثات ب "المفيدة". أضاف: بصفة عامة كانت هناك مناقشات ومشاورات مفيدة للغاية بين سمو الأمير والرئيس مبارك. وأعتقد أن المستقبل سيحمل الكثير من الخير لهذه العلاقة وبالتالي للأمة العربية. وردا علي سؤال بشأن تحرك قطري مصري مستقبلا في ظل هذا التوافق لمعالجة القضايا العربية وإصلاح الوضع العربي عموما. قال أبوالغيط: "ليس من الأمور المستبعدة أن نعمل سويا سواء في مسألة دارفور أو الوضع السوداني بصفة عامة.. وهناك توجه مصري قطري للعمل المشترك. شدد علي وجود توافق قطري مصري بضرورة ان يكون هناك تغيير رئيسي في الأداء الاسرائيلي لكي يثق العرب والفلسطينيون في توجهات الحكومة الاسرائيلية. وحول رؤيته لمسيرة السلام في الشرق الأوسط في ظل العراقيل التي تضعها أمامها اسرائيل دعا أبوالغيط الحكومة الاسرائيلية إلي التوقف عن الاستيطان. مؤكدا رفض مصر وقطر للاستيطان الاسرائيلي الذي وصفه بغير الشرعي. قال: مطلوب من الحكومة الاسرائيلية أن تتوقف عن الاستيطان. وهو بصفة عامة استيطان غير شرعي. حتي تتاح الفرصة لبدء المفاوضات مرة أخري ودفع عملية السلام... نحن نرفض عمليات الاستيطان هذه ويشاركنا في هذا الاخوة في قطر.. وفي إجابة عن سؤال يتعلق بالمصالحة الفلسطينية قال أبوالغيط إن مصر تسعي وتجتهد وتحاول تحقيق هذه المصالحة. "ولكن يبقي أن تتغاضي الأطراف الفلسطينية عن مصالحها الضيقة".