أضفت الحملات الأمنية المكثفة لرجال الشرطة خلال الأيام القليلة الماضية إحساساً بالرضا والاطمئنان بين أبناء مصر وأعطاهم الأمل في عودة الانضباط إلي الشارع وتوفير الأمن علي الطرق السريعة .. وأيضاً تحقيق الأمان لأطفالنا في مدارسهم والقضاء علي الفوضي التي سيطرت علي كل شيء في ربوع البلاد وشئون العباد .. والتصدي لأعمال البلطجة التي انتشرت بصورة مروعة. التحرك الأمني الجاد لرجال الشرطة لقي رد فعل ايجابي لدي المواطنين ..ظهر هذا جلياً في تعاونهم مع رجال الشرطة لأداء عملهم وتشجيعهم علي العودة لأداء رسالتهم والقيام بواجبهم تجاه مصر وأبنائها. هذا الترحيب يضيف دعماً شعبياً لرجال الشرطة بجانب الدعم الحكومي .. يمكنهم من مواجهة الخارجين علي القانون والتصدي لأعمال البلطجة بحسم وقوة .. وهذه المساندة الشعبية تتطلب استمرار التواجد الأمني الفعال .. باستمرار هذه الحملات وتكثيفها وعودة الأكمنة الثابتة والمتحركة ليلاً ونهاراً لردع البلطجة والقضاء علي الفوضي .. وأيضاً لاعادة الوجه الحضاري لمصر بلد الأمن والأمان. لكننا نلفت رجال الأمن إلي اننا نريد القوة بدون تعسف .. والحسم من غير تجاوز .. ورغم الجهد المشكور .. إلا أنه علي الحكومة ووزير الداخلية العمل علي إعادة تأهيل رجال الشرطة .. خاصة الافراد والأمناء .. بالمتغيرات الجديدة وأصول عمل رجل الشرطة وقواعد تعامله مع أبناء الوطن .. والتأكيد علي أن دور رجال الشرطة هو خدمة وحماية أبناء هذا البلد وممتلكاته .. وعودة شعار "الشرطة في خدمة الشعب" فعلاً لا قولاً فقط .. والتأكيد علي أن دورهم ورسالتهم وواجبهم أيضاً هو توفير الأمن والأمان لأبناء مصر وفي كافة ربوعها القاصية والدانية. أيضاً تغيير أسلوب التعامل مع المواطن الشريف واحترامه .. والتعامل مع المتهم علي أنه بريء حتي تثبت إدانته .. أما البلطجية ومعتادو الاجرام الخارجون علي القانون فهناك أساليب أخري للتعامل معهم .. لابد ايضاً أن تحكمها قواعد مختلفة عما كانت سائدة من قبل بدءاً من التحري وحتي عمليات الضبط والاستجواب تحفظ له كرامته وتصون آدميته وإعادة تأهيله ليكون إيجابياً ونافعاً لنفسه ولمجتمعه. يجب أن تسود دولة القانون علي الجميع لا فرق بين فئة واخري أو طائفة وغيرها فالجميع أمام القانون سواسية كل منا يؤدي واجبه ويأخذ حقه فيسود الاحترام بين الجميع وتنتشر المحبة علي أرض مصر ويتوفر الأمن والأمان لأبنائها في البيت والعمل في الشارع والطرق السريعة في المدن والقري. وفي النهاية فإن عودة الأمن والأمان لربوع مصر سيكون له مردود إيجابي علي الوطن والمواطن حيث تعود عجلة الانتاج إلي الدوران والمصانع المغلقة للعمل وتنتعش السياحة ويعود المستثمرون بأموالهم مطمئنين إلي ارباحهم وترتفع أسهم البورصة ويحقق الجميع أرباحاً تدفعهم لمزيد من العمل والانتاج فيعم الرخاء والخير أرض مصر ويسود الاستقرار كل ربوعها.