خطب بنيامين نتنياهو رئيس إسرائيل في الكنيست في الأسبوع الماضي فقال : "التنازل أوفصل الأراضي لصالح الفلسطينين في الوقت الحاضر يعتبر عملا غير حكيم فنحن لا نعرف من سيتولي علي أية قطعة من الأراضي نتنازل عنها". وأضاف : ** في فبراير الماضي عندما خرج الملايين من المصريين في مظاهرات في الشوارع فإن المعلقين المصريين وعدد من الإسرائيلين المعارضين قالوا أننا نواجه عصراً وزمناً جديداً من الليبراليين والتقدميين. قالوا أني أحاول إثارة مخاوف الرأي العام الإسرائيلي وأني أقل علي الجانب الخاطئ من التاريخ وأني لا أري إلي أين تتجه الأمور. وقد أثبت أني كنت أمضي وأتكلم في الطريق الصحيح. وعندما طلبت من الرئيس أوباما وغيره من قادة الغرب بعدم تأييد ومساندة الربيع العربي وأنهم يخطئون بمساندة معارضي الرئيس مبارك فإنهم قالوا أني لا أفهم الواقع.. الأن أقول : من هم هؤلاء الذين لايفهمون الواقع والحقيقة. إن إسرائيل الأن تواجه الأخطار والأمور قد تمضي إلي اسوأ وستكون أكثر خطراً علي إسرائيل. ومن البداية فإن أوباما اخطأ عندما ساند عملية تنحي مبارك بدلاً من محاولة إنقاذه. ومعني هذه الكلمات أن نتنياهو يري في الثورات التي مرت بمصر وأحوال المصريين خطراً علي إسرائيل وأن مبارك كان صمام الأمان للدولة العبرية. ونتنياهو يري أن في إستيلاء الإسلاميين علي السلطة في الدول المحيطة بإسرائيل خطراً علي إسرائيل ولذلك يري عدم قيام دولتين في إسرائيل ويمنع مائة مليون دولار عن الفلسطينين وحكومة سليمان فياض وهي أموال تخص الفلسطينيين أنفسهم وكانوا يخصصون جانباً منها لمنع أي هجوم علي إسرائيل. بإختصار فأن رئيس وزراء إسرائيل يعارض حتي الأن قيام دولة فلسطينية أو دولتين في فلسطين أحداهما عربية فالرجال لايزال حتي الأن يتمسك ببقاء إسرائيل في كل دولة فلسطين!!