أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية أن إثيوبيا تتبع منهج أحادي في إدارة سد النهضة، مشيرًا إلى أنها تعتبر النيل الأزرق تحت سلطاتها بالمخالفة للأعراف الدولية. وأضاف خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، أن إثيوبيا حجزت كميات من المياه دون مبرر ثم فتحت البوابات دون مبررفأدت إلى فيضانات في السودان، وارتفاع المياه لمستويات غير مسبوقة في أراضي طرح النهر وهذا نتيجة النهج الأحادي لإثيوبيا الذي نرفضه ونجدد رفضه في كل اتصالاتنا الدولية. وأكد عبد العاطي أن الملف الأفريقي أحد أهم الملفات في وزارة الخارجية، وقال "هذا الملف يحتاج طولة بال، اخطأنا في حق أنفسنا لما أهملنا أفريقيا بعد محاولة اغتيال الرئيس مبارك، هذا خطأ لأن مصالحي وأولوياتي ونموي الاقتصادي في أفريقيا، والمياه بالنسبة لنا جزء من كل"، مؤكدًا "اقتصادنا لا ينمو إلا من خلال السوق الأفريقي". وقال عبد العاطي: "الذين يدعون كذبًا وبهتانًا أن مصر ضد التنمية وضد السدود، عندنا آلية لانشاء سدود في منطقة الحوض الجنوبي مشكلتنا مع دولة وحيدة فقط، من حق الدول عمل سدود ونقيم سد في الكونغو الديمقراطية، وسد على الحدود بين أوغنداء وكينيا، وكل هذا يؤكد بطلان الرؤية التي تقول إننا ضد السدود والتنمية، دول الحوض الجنوبي تلتزم بالقانون الدولي وعدم إحداث الضرر". وأوضح، أن مصر لديها أولويات في مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة أهمها الدفاع عن المصالح المصرية، ورفض تسييس حقوق الإنسان، ورفض الأمور التي تمس خصوصيتنا الثقافية، وأن تكون مصر صوتًا للجنوب وأفريقيا، وقال :أنا محتاج تضامن أفريقيا معي في موضوع المياه، من حقي اتبنى كل القضايا الأفريقية الخاصة بالتنمية والتغير المناخي، مؤكدا أهمية مخاطبة الآخر، مطالبًا البرلمان بإعطاء أولوية لجمعيات الصداقة البرلمانية. وقال عبد العاطي "نستشعر خطورة محاولات تقسيم السودان والدولة الوطنية جزء لا يتجزأ من أمننا القومي والحفاظ عليه مهم في المنطقة ولصالح الدولة المصرية"، مشيرًا إلى أن الدول هي التي تحتكر القوة، وقال "لا تستقيم الأمور في وجود ميليشيات أو دعم سريع في الجنوب، المغزى واضح أن في خطورة على الدولة السودانية ومؤسساتها وفي مقدمتها الجيش السوداني، لو استمر هذا المنوال لابد من الدفاع عن السودان لأنه جزء من الأمن القومي المصري".