نظم عدد من العاملين بالمترو وقفة احتجاجية أمام مشرحة زينهم احتجاجاً علي ضعف التواجد الأمني بالمحطات وهو ما تسبب في مقتل زميلهم صفوت صادق ناظر محطة جمال عبد الناصر بعد تعدي أحد الركاب عيه أمس الأول لأنه لم يدفع ثمن التذكرة مشيرين إلي أن التواجد الأمني بكل محطة ضعيف للغاية ولا يوفر لهم الحماية الكاملة خاصة بعدالثورةوحالة الانفلات الأمني وأنه لا يكاد يمر يوم دون حدوث تعد علي العاملين وان الشرطة أصبحت متفرجة علي المشاكل. قالوا ل"المساء" ان مقتل زميلهم يعد انذاراً أخيراً سوف يدخلون بعده في اضراب عن العمل في حال أي تعد عليهم مرة أخري خاصة أنهم أصبحوا يحمون أنفسهم بأيديهم دون تدخل شرطي أو من أفراد الأمن الخاص الذين لا يفعلون شيئاً علي حد قولهم وطالبوا بالغاء التعاقد مع تلك الشركة واستغلال ما يتم دفعه في تطوير المحطات أو اصلاح ماكينات التذاكر كثيرة الأعطال. جمال محمد بيومي- صراف تذاكر بمحطة جمال عبد الناصر- قال انه حضر الي مشرحة زينهم ولن يتحرك من أمامها هو وزملاؤه إلا بعد التأكد من أن يأخذ زميلهم المتوفي حقوقه مشيراً إلي أن ما حدث يعكس خللاً خطيراً في أسلوب الحراسة بالمحطات حيث يقول أن زميله قتل لا لشئ سوي لأنه أراد أخذ حقوق المترو حيث اعترض علي قيام راكب بالقفز فوق الماكينة وكان بصحبته سيدة ورجلين فقاموا بضربه علي وجهه مرتين ثم مسكه آخر من رقبته بشكل عنيف جداً بعدها حضر أمين الشرطة بالمحطة وكل ما فعله أنه حاول تهدئة الأمور وقام بصرف الركاب دون أن يعمل لهم أي محضر ووقتها كان المرحوم ينزف دماً من فمه وبالفعل غادر المعتدون المحطة لركوب القطار ولكن يبدو أن صرفهم من جانب الشرطة أغراهم بالعودة مرة أخري لتحرير محضر بالتعدي علي السيدة رغم ان المرحوم لم يقم بذلك علي الإطلاق وهو ما نحمد الله عليه حيث أنه لولا عودتهم ما تم الامساك بهم لأن الشرطة كانت قد صرفتهم من المحطة دون أخذ بياناتهم ولولا عودتهم التي تزامنت مع وفاة زميلهنا لما تم القبض عليهم وكانت دماء زميلنا ذهبت هباء. يضيف: أما ما أحزنهم أكثر هو قيام مسئولي شرطة المحطة بعد وفاة زميلهم بالتوصية بأن يأخذوا جثمانه للمنزل بعيداً عن الشوشرة وهو ما رفضوه جميعاً وطالبوا بتشريح جثمان زميلهم وتحقيق النيابة من أجل عدم ضياع حقوق زميلهم. سعيد عبد العزيز - موظف بالمترو: التواجد الأمني بالمحطات عقب الثورة أصبح شكلياً فقط وأفراد الشرطة أصبحوا متفرجين علي المشاكل التي تحدث بيننا وبين المواطنين من تعديات بالقول والفعل وهو ما أدي لاستهتار الركاب بالعاملين وأصبحوا يقفون علي الماكينات عيني عينك دون دفع التذكرة وحتي المحاضر التي تحرر معظمها شكلياً مطالباً بضرورة وجود نقاط شرطة عسكرية في المحطات الكبري والمزدحمة مثل جمال عبد الناصر والشهداء وغيرهما. يؤيده في الكلام زميله مصطفي حسين- صراف بمحطة جمال عبد الناصر- مشيراً إلي أنه تعرض منذ عدة أيام لقيام أحد الأشخاص بمحاولة سرقة الإيراد وفوجئ بأن هذا الشخص معه 17 آخرون ولولا استغاثته بزملائه وعدد من الركاب الشرفاء لكان قد تم الاعتداء عليهم وسرقة جزء من الايراد. ويطالب خالد البهي- صراف تذاكر بالمترو- بإلغاء التعاقد مع شركة الأمن الخاص التي لا يفعل أفرادها شيئاً سوي الوقوف كديكور فقط دون أي دور ورغم انهم معذورون لأنهم غير مسلحين أو مدربين لكن ما ذنب المترو في تحمل مبالغ طائلة شهرياً طالما انها بلا جدوي والعاملون بالمترو يتم الاعتداء عليهم وزميلنا صفوت الذي توفي كان يؤدي واجبه وللأسف الشديد مات وكان يمكن أن يتم دفنه دون ان يدري أحد لولا اصرارنا علي التحقيق في الأمر. وأوضح رمسيس يوسف- ناظر محطة الملك الصالح- ان الأحوال بالمحطات تسوء يوماً بعد يوم وكان آخرها ما حدث منذ أسبوعين عندما تم استغلال وقوف القطار بالمحطة من جانب بعض البلطجية الذين قاموا باقتحام كابينة السائق والمساعد والتعدي عليهما وضرب بلف الطوارئ لمنع تحرك القطار لترويع الركاب وسرقتهم. يقول ملاك حبيب- عم المتوفي- وسامية حبيب- زوجة أخيه- انهما لا يريدون الحديث عن حقوق قريبهم المادية والذي رحل تاركاً طفلين ولكن يريدون زيادة الأمن متسائلين عن كيفية قيام هؤلاء الأشخاص بالتعدي علي ناظر المحطة حتي الموت وتوجد شرطة بالمحطة والأدهي أنهم كادوا يرحلون دون أي محضر فهل هذا معقول.