عندما تم اختيار د. كمال الجنزوري لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني وجدنا ائتلافات عديدة داخل الشركات سواء كانت التابعة لمصر للطيران أو المطارات والملاحة الجوية تقوم بترشيح بعض الاسماء لتولي حقيبة الطيران المدني الوزارية والبعض الآخر تطوع لمقابلة رئيس الحكومة بهدف اختيار وزير للطيران من بين القائمة التي أعدوها ورغم أن كل من يتم ترشيحهم سواء من قبل الائتلافات أو المتطوعين أناس لهم كل التقدير وخبرات لابد من احترامها إلا أن رئيس الحكومة قد يري ما لم يره الآخرون فقد تم اختيار المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران وزيراً للطيران المدني تقديراً لخبرته الطويلة في هذا القطاع وانجازاته التي حققها طوال تواجده في مصر للطيران رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد اقتصاديا وكان النقل الجوي أكثر تأثراً بسبب ضعف التشغيل نتيجة للأحداث التي وقعت بعد نجاح ثورة 25 يناير ولولا حنكة وخبرة الرجل لتضاعفت الخسائر. اختيار مسعود وزيراً للطيران المدني خلال هذه الفترة الصعبة يعد اختباراً حقيقياً لكفاءته في تطوير كافة أنشطة الطيران التي تمر حاليا بمحنة بسبب ضعف الإيرادات نتيجة انخفاض التشغيل. إضافة إلي التزام الوزير الجديد بالحفاظ علي مكانة الطيران المدني المصري عالمياً واستكمال كافة المشروعات التي بدأت وكان آخر المشروعات تطوير مبني الركاب "2" ليكون في مصاف مبني "3" الذي يشار له بالبنان تصميماً وأماناً إنها حقاً مهمة صعبة لمسئول في وقت صعب. لقد نال مسعود عقب الإعلان عن توليه المسئولية التأييد من جموع العاملين بالطيران المدني بينما هناك قلة كان لها رأي آخر لا يتماشي مع المصلحة العامة.. وقد أعجبني بعض الرسالات التي تحث الجميع علي ان يكونوا تحت مظلة مسعود التي تستوعب الجميع لأنه منذ ان تولي قابضة مصر للطيران وهو دائم التواصل مع العاملين يستمع لشكواهم وهمومهم ولا يتحفظ عن ردوده الفورية وشعاره أن العامل هو أولي بالرعاية وتحسين مستوي معيشته طالما أن هناك تعظيماً في الإيرادات. ما يثير الخجل والدهشة معاً أن هناك مسئولاً في الطيران المدني كان قد تم الاستغناء عنه بعد كشف المستور في تجاوزاته ظهر فجأة وقام بالإعلان عن نفسه طمعاً في تولي الوزارة وغاب عنه تقارير الجهات الرقابية طوال السنوات التي قضاها في عمله الأخير واستدعت إلغاءه من موقعه. علي العموم التغيير من الاشياء الواردة في كل مكان وزمان والاستعانة بالخبرات شيء طبيعي ما دام الهدف الصالح العام.. ومن حسن حظ قطاع الطيران المدني ان يتولي مهامه رجل متميز يعشق النجاح ولديه دراية كاملة بالطيران المدني وأموره المتعددة هو المهندس حسين مسعود. وإذا أردنا أن نحافظ علي ريادتنا ونجاحنا الذي تحقق لهذا القطاع يجب علي العاملين كل العاملين في كافة أنشطته أن يتفرغوا للعمل ودفع عجلة الأداء إلي الأمام وهذا لن يتحقق إلا إذا توحدت الصفوف وبعدنا عن إثارة الخلافات. ووضعنا مصلحة الطيران علي قائمة الأولويات حتي نستكمل مسيرة النجاح التي تحققت بأيدي وعقول العاملين جميعاً.