أكد الفنان أشرف عبدالغفور أن مسلسله الدرامي الجديد الذي يعتزم التحضير له حالياً.. تعترضه بعض العقبات المتعلقة بالتسويق. حذر عبدالغفور من سطوة وهيمنة الإعلان والمعلنين في تقديم أعمال درامية معينة بعيداً عن الهدف والمضمون المقدم لجماهير المشاهدين. أضاف أن تلك الهيمنة تسببت في احجام المنتجين عن إنتاج أعمال درامية دينية وتاريخية بسبب ضعف إقبال المعلنين عليها.. ومن ثم تخلفت أجهزة الدولة المعنية بالإنتاج الفني عن إنتاج تلك النوعية من الأعمال متجاهلة حق المواطن في المعرفة والتثقيف. يري أن السر وراء عدم وجود فنانين يتحدثون باللغة العربية الفصحي بالقدر الكافي في الوقت الراهن يكمن وراء غياب تلك الأعمال التي تتطلب الحديث بالفصحي علي الرغم من زيادة الطلب علي المتحدثين بها في فئة الفنانين. في حين دافع أشرف عبدالغفور عن كتاب الأعمال الدينية والتاريخية الذين تناقص عددهم بسبب المعوقات التي تعترضهم في تنفيذ أعمالهم والتي كان آخرها مسلسل "أسماء بنت أبي بكر" للمؤلف د.بهاء الدين إبراهيم الذي عاني للحصول علي إجازة للمسلسل واستخراج بطاقة مرور للتنفيذ علي أرض الواقع. طالب بضرورة تدخل الدولة لمساندة الإنتاج الديني والتاريخي ودعم كتاب السيناريو الموهوبين في هذا المجال.. خاصة أنهم قلة.. نظراً لصعوبة الكتابة لهذه الأعمال. أشرف عبدالغفور الذي تميز في معظم أدواره وبطولاته الفنية.. لم يتردد في تقديم الأدوار الثانوية كضيف شرف في عدد من الأعمال والتي كان آخرها شخصية إمام الجامع الأزهر في مسلسل "شيخ العرب همام". يؤكد أن العبرة بما يقدمه الدور من فكر ومساحة معلومات معرفية.. ومن ثم انتقد عبدالغفور ظاهرة تحويل الأفلام القديمة إلي مسلسلات درامية حالية دون أن تحمل في طياتها مضموناً يخدم الواقع الحالي.. بجانب ألا تكون للاستهلاك الدرامي فقط. أشار إلي أن ظاهرة انتشار المهرجانات الفنية في بلدان المنطقة العربية تعد أمراً ايجابياً ومفيداً حتي وإن كان الإنتاج الدرامي المسرحي والسينمائي قليلاً في حد ذاته.. ولكن مثل تلك الفعاليات تجعل منطقتنا العربية أكثر انفتاحاً علي كل ما هو جديد. أضاف أن مصر في حاجة إلي إعادة تلك البعثات للدراسة ومواكبة التطور والاطلاع علي أحدث المفاهيم وطرق الأداء في الحقل الفني علي اختلاف أنماطه وأشكاله. في الشأن المسرحي أوضح أشرف عبدالغفور أن المسرح المصري في حاجة ماسة للاهتمام به ورعايته في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد الحالة التي يرثي لها. اقترح ضرورة وضع بنية أساسية وجديدة لبناء دور للعرض المسرحي الدرامي.. خاصة في مسرح الدولة أو المسرح القومي ومن ثم تخصيص نفقات مناسبة لتطوير تلك الدور لكي تتماشي مع أشهر دور العرض الأوروبية.. بالإضافة إلي ضرورة وضع سياسات تهدف إلي الارتقاء بمستوي ما يتم تقديمه علي خشبة المسرح. وعلق الآمال علي عدد من المسارح المحدودة قائلاً: جميع المسارح المصرية في حالة احتضار و"لا تستحق" الملايين التي تنفق عليها.. باستثناء مسارح الأوبرا والمركز الثقافي ومسرح بيرم التونسي بالإسكندرية. وقال إذا كان هناك تطور مشهود كل يوم في الفضائيات وغيرها.. فليس هناك أدني قدر من التطوير في المسرح. أضاف : جميع دور العرض المسرحي الموجودة في مصر متهالكة ولا تصلح للاستعمال ولا تشجع علي الإبداع.. حيث إن أغلبها كان في الأصل قاعات للعرض السينمائي وتم تحويلها إلي قاعات للعرض المسرحي.. والنتيجة أنه ليس لدينا خشبة مسرح متطورة بالمعني الفني المعروف عالمياً. فيما أرجع أشرف عبدالغفور أسباب انهيار حال المسرح المصري إلي عوامل إضافية أخري منها تدني مستوي الكتابة للمسرح وغياب المؤلفين البارعين الذين أثروا العمل المسرحي في مصر في فترة الخمسينيات ومنهم عبدالرحمن الشرقاوي ولطفي الخولي وألفريد فرج وسعد الدين وهبة وغيرهم.