قديما كان يتردد دائما ان هناك ما يسمي بصحافة الفضائح وكان ذلك الأمر واقعا ملموسا وكان دافع المقولة ان البحث عن الربح يدفع بعض الصحف لهذا النوع من الأخبار التي كانت دائما ولا يزال البعض منها مستمرا في البحث عن فضائح رجال الأعمال وأسرهم ونجوم المجتمع والفن والرياضة وليس ببعيد ما حدث للأميرة ديانا التي لقت مصرعها بسبب مطاردة مثيرة من مصور صحفي علي دراجة نارية بهدف الفوز بصورة وخبر سيقبض عنهما مالا وفيرا. الأمر أراه الآن قد تطور لتصبح المطاردة ليست من الصحافة للفضائح وإن ظل بعضها للآن موجودا لكن الأمور انقلبت لتصبح الفضائح هي التي تطارد الإعلام بصفة عامة رغم تسليمنا بتضاعف وسائل الاتصال المرئية والمسموعة والمقروءة والصحف الالكترونية التي فاق عددها الحصر لكن ولكثرة ما نسمع ونقرأ أصبحت الفضائح هي أيضا أكثر من "الهم علي القلب" وفي المجال الرياضي الذي كان يندر فيه وجود مثل هذه النوعية من الأخبار التي تشكك في كل شيء أصبحنا لا نستطيع ان نلتفت لجهة إلا وتصدمنا هذه النوعية من الأخبار نقرأ ونسمع الآن ما يحدث في كواليس اللجنة الأوليمبية وفي الأندية وفي اتحاد الكرة وفي المجلس القومي وأيضا في اتحادات أخري غير شهيرة بل وفضائح علي المستوي الدولي كما شاهدنا مع رجالات الفيفا والاتحاد الافريقي وغيرهم. عضو حديث العهد بالجلوس علي كرسي العضوية باتحاد شهير وقبل مرور شهرين علي ميلاد جلوسه يصرح بفضائح تطول سمعة مصر والاتحاد المعني ورئيسه وينضم له عضو زميل لكنه قديم ويؤكد فساد ذمة رئيس المجلس الذي أعلن انه بريء تماما ليسكت الطرف الآخر فترة ثم يعود العضو الحديث فيهدد بنشر الفضائح مرة أخري ونري نجما فضائيا شهيرا فيعلن علي الملأ والهواء معا فضيحة جديدة لرئيس نفس الاتحاد ونطالب المجلس القومي الذي هو في اجازة حاليا بالتحقق من أقواله لنتساءل جميعا "هو فيه إيه يا جماعة"؟