"الغاية تبرر الوسيلة" هذه النظرية الميكيافلية يعمل بها كثيرون في العالم لكن يبدو ان انتخابات مجلس الشعب الحالية سوف ترسي دعائم هذه النظرية والخطير ان الشباب تعلم هذا الدرس وليكمل الله الستر علي شباب هذا البلد الذي أصبح يري انهيارات متكررة للقدوة والمثال الحسن والقيم والأخلاقيات التي تداس بالأقدام كل لحظة تحت مسميات مختلفة وبواسطة أفراد ومؤسسات مختلفة كان الله في عونك يا مصر ولا نملك إلا الدعاء وانني عند كتابة هذا المقال لا أخوض فيمن سيفوز تحديدا أو من سيخسر ولن أعيد ما كتب ويكتب من آراء وأفكار وخواطر انتخابية أو تحليل سياسي فأنا لا أدعي إني أجيد ذلك ولكن اطرح كمواطن وشاهد عن قريب تارة وعن بعيد تارة اطرح تساؤلات فيما اسميناه انتخابات وأضع رأيا متواضعا لكل تساؤل وأترك للقارئ رأيه أيضا وفيما يلي بعض تساؤلاتي واعتقد انها تساؤلات العديد من المواطنين: * هل أحسنت الأحزاب ترشيح مرشحيها أم لا؟ عدم قدرة الأحزاب علي ترشيح قوائم جيدة هل هي علامة لانعدام الكوادر السياسية أم سوء ترشيح أم علاقات خاصة حكمت المرشحين ومدي قربهم من الشارع في كل الأحزاب أم كما يقال ان الأحزاب رشحت شخصيا لتسقط وبهذا تنتهي صراعات داخلها كل هذه التكهنات. أم ان الشارع السياسي في مصر ينضب برجاله والصفوف الثانية والشباب إلا ما ندر؟ * هل ما نراه هو ثمن الديمقراطية أم انها فوضي وهل مصر مستعدة للديمقراطية الحقيقية؟ إن ما قيل ويقال ان كثرة المرشحين بسبب اطلاق الديمقراطية وأصبح لكل انسان حق الترشيح وهذه علامة صحية هل هذه حقيقة ام اكذوبة تحولت لفوضي وبلطجة وحسابات أخري هل هذه هي الديمقراطية التي يريدها هذا الشعب أم هي تداعيات سياسية؟ * هل نحن سوف ننتخب نواب دوائر أم نواب أمة؟ ان اسم المجلس كان مجلس الأمة وحاليا مجلس الشعب هل المطلوب انتخاب نواب لخدمة دوائرهم "لو خدموها" للتعيين أو استخراج قرارات علاج أو شقق أو أراض.. الخ.. لأبناء الدائرة فقط أم نواب لهذه الأمة وآلامها وطموحاتها وما حولها من مكائد تنصب ضدها من القريب قبل البعيد والصديق قبل العدو ما هي هوية هذا المجلس؟ سؤال يتردد في ذهني لأن معرفتي ببعض من رشح نفسه لا يعرف بالفعل أن يتحرك في قضايا الأمة وكل هدفه ارضاء أبناء دائرته حتي يحظي بشعبية تجعله محافظا علي كرسيه في البرلمانات القادمة.