بدأت حرب الشائعات والمنشورات الطائفية في أسيوط ضد المنافسين لمرشحي التيار الديني بجولة انتخابات الإعادة في مواجهة رفض من نشطاء المجتمع واستنكار حزب الحرية والعدالة الذي تطارده الاتهامات باعتباره المستفيد الأول حتي مما هو منسوب فعله للسلفيين.. فالصورة علي الأرض تؤكد أن حسم المعركة علي 8 مقاعد تجري عليها الجولة الثانية سيكون مؤكدا للإخوان 7 منها وواحد فقط لمرشح مستقل طالما بقيت التوترات بين الأقباط والفلول والسلفيين بينما ظهور تيار وطني قوي سيفتح المجال لفوز مرشح قبطي واثنين من السلفيين. يتهم المهندس الحسيني لزومي أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة الكنيسة بتوزيع منشور بتأييد "الكتلة المصرية" ومرشحيها علي مستوي الجمهورية.. يتضمن المنشور اسماء المرشحين الذين يخوضون جولة الاعادة ضد مرشحي التيار الديني ويصنفهم علي انهم اما فلول أو موالين للكنيسة أو الاثنين معاً أي فلول موالين للكنيسة.. لكنه يستنكر تشبيه ممارسات الحرية والعدالة الحالية بما كان يفعله الحزب الوطني المنحل ومحاولته احتكار العمل السياسي واقصاء المنافسين يقول: "كيف تشبهونا بمن افسدوا الحياة السياسة لعشرات السنين" بينما يستنكر مسئول "الحرية والعدالة" منشور مضاد منسوب للسلفيين بعنوان "صوتك لمن في انتخابات الاعادة.. للكنيسة والفلول أم لأتباع الرسول" رغم انه يبدو استكمال للخطي علي نفس الطريق الا أن لزومي يري أنه يحمل طائفية مرفوضة ممن تصدي لحمل الأمانة عن الشعب وان جماعة الاخوان تعلن براءتها منه وعدم حاجتهم اليه نظرا للفارق الكبير في الاصوات بين مرشح الاخوان سمير خشبة ومرشح الكتلة محمود أبوليفة.. موقف قيادي الاخوان واجه انتقادات من داخل الجماعة ومطالبة بالحوار والنصح والارشاد مع مصدريه لتجنب ما يرونه شقاقا بين الاخوان! بينما يري محمد العدل من حركة صوت الحرية ان المنشور المنسوب الي الكنيسة مزورا بدليل الخطأ في ادراج الرمز الانتخابي لأبوليفة مرشح الكتلة وانه من الخطأ اطلاق وصف الفلول علي كل اعضاء مجلس الشعب السابقين وتحديدا محمد حمدي دسوقي النائب السابق لبندر أسيوط الذي يخوض الاعادة ضد الشيخ بيومي اسماعيل عضو الجماعة الاسلامية.. يقول ان دسوقي حصل علي 109 آلاف صوت بأكثر من ضعف ما حصل عليه منافسه وانه رغم مقارب لأصوات قائمة الاخوان في اشارة الي ان ناخبي الاخوان هم الذين انتخبوا دسوقي مستنكرا احتسابه الآن علي الفلول والكنيسة. دسوقي نفسه نفي انتمائه لأي حزب أو ائتلاف وأكد حرصه علي الاستقلالية ورفضه أن يأتي علي رأس قوائم حزبية خلال الاتصالات التي جرت معه من عدة أحزاب قبل الانتخابات. تجري انتخابات الاعادة علي جميع المقاعد الفردية بالدوائر الأربع بأسيوط.. وكذلك يجري العزف علي أوتار الطائفية وفلول الكنيسة في جميع الدوائر وخاصة في الدائرة الرابعة التي تضم صدفا والغنايم وأبوتيج حيث يخوض الاعادة أمير لمعي القمص في مواجهة الاخواني حسن علي عبدالعال علي مقعد الفئات بينما تجري علي مقعد العمال بين مرشح الاخوان عبدالعزيز ابراهيم وعضو الجماعة الاسلامية عامر عبدالرحيم.. اثنان من الاخوان يواجهان خصمين التحالف بينهما مقطوع. بينما في الدائرة الثالثة تجري بين مرشح الاخوان الصيدلي عبدالعزيز خلف وثلاثة عمال وفلاحين هم زميله عبدالله صادق نصر ونائب الوطني السابق جمال عبدالحميد ومرشح حزب النور أحمد عمران الذي طمأن ناخبيه في جولته الأخيرة بأن الجزية نصف دينار فقط تؤخذ من اغنيائهم وتعطي لفقرائهم! تبدو فيها كفة مرشحي الاخوان أكثر رجوحا رغم النشاط المحموم للشباب السلفي في الدعاية الانتخابية التي تطوف الأسواق والمساجد وشوارع القري الا اذا أخلص السلفيون التحالف مع الفلول! أما في ديروط حيث يخوض الاعادة النائب السابق حمادة قرشي في مواجهة محمد مضر موسي عضو الاخوان علي مقعد العمال بينما تجري علي الفئات بين مفتش التموين صلاح رجب "النور" ومرشح الاخوان الدكتور محمد سلامة بكر استاذ السمعيات بطب اسيوط.. ورغم ان قرشي مطارد باتهامه كونه فلول مدعوماً من الكنيسة الا ان حسابات السياسة تضعه في خندق واحد مع المرشح السلفي فالاثنان من ديروط بينما مرشحا الاخوان بكر من القوصية ومضر من منفلوط.. مركزان ضد واحد وتحالف تفرضه الظروف بين الفلول والسلفيين.