سيطرة التيار الاسلامي علي المرحلة الأولي لانتخابات مجلس الشعب حديث مصر والعالم.. المساء استطلعت آراء بعض مرشحي الرئاسة وقيادات ورؤساء الأحزاب وأساتذة السياسة.. فماذا قالوا. المرشحون للرئاسة البداية مع المرشحين المحتملين للرئاسة باعتبارهم الأكثر تأثرا في المرحلة القادمة حيث ترجح كفة البرلمان فرصة أحدهم عن الآخر. * اللواء محمد علي بلال: لو نظرنا بالتحليل للمرحلة الأولي سنتوقف امام نقطتين رئيسيتين الاولي الاقبال المهم الذي لم يكن متوقعا حيث زادت نسبة المشاركة علي 50% مما يؤكد أن الشعب يريد التغيير ويريد ان يقول كلمته وانه هو الذي قام بالثورة.. والنقطة الثانية تفوق التيار الاسلامي وحصوله علي الاغلبية وهو أمر متوقع لو نظرنا للتجارب السابقة التي مرت بها مصر منذ ثورة 52 حتي 1970 حيث كان النظام اشتراكياً ثم جاء من 73 نظاماً يمينياً متطرفاً فأراد الناس أن يغيروا إلي النظام الاسلامي خاصة وانه تعرض للقهر والظلم خلال السنوات السابقة.. * المهندس موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد والمرشح المعتمد طبقا للشروط الدستورية:واضح أن التيار الاسلامي كان يعمل بكل جلد وجديد وإذا كانت سيطرة الحرية والعدالة منطقية. فإن الأمر غير المتوقع هو ظهور حزب النور السلفي بهذا الشكل المفزع علاوة علي دخول الكتلة المصرية بعباءة الكنيسة وهكذا دخلت الاديان والأموال اللعبة وهذا ما لم نكن نريده كأحزاب ليبرالية.. أضف إلي هذا الخطأ في الفكر والتكتيك الذي ارتكبه حزب الوفد والاحزاب الصغيرة الاخري التي دخلت في تحالف مع الاخوان . وعن تأثير ذلك علي المستقبل قال ربنا يستر علي مصر ونراهن علي امكانية احداث توازن في المرحلتين الثانية والثالثة.. أما عن الانتخابات الرئاسية فاعتقد ضرورة ظهور صحوة لاختيار أحد الليبراليين رجل مسلم يفكر في الدين والله والوطن * د. محمد مقبل استاذ أمراض النساء والعقم: هكذا الديمقراطية.. علينا تقبل إرادة الناخب وهذا اختبار أكبر للاخوان والسلفيين.. اليوم سيكونون تحت الضوء.. هل سيكونون أجدر أم لا.. هل شعاراتهم زائفة أم حقيقية.. كل الأمور ستتضح والشعب الحكم..وعن تأثير ذلك علي الرئاسة فبالطبع سيكون له تأثير والأمر متوقف علي النظام هل هو رئاسي أم رئاسي برلماني أم برلماني.. وعموما الشعب لن يصمت لاحد وسيتصدي بكل قوة لمن يحاول انتزاع مكاسبه سواء في الاقتصاد أو السياحة أو الآثار أو العدل والمساواة أو حقوق المرأة. * د. محمد الحسانين: إذا استمر هذا الاستقطاب الديني ووصل إلي الانتخابات الرئاسية ستكون كارثة.. وستدخل في صدام مع الخارج ووضع اقتصادي كارثي. * د. علاء رزق الخبير الاقتصادي والاستراتيجي أصغر مرشحي الرئاسة: شيء متوقع لأن التيار الاسلامي متواجد بالشارع ومنظم خاصة الحرية والعدالة ومرتب من الداخل.. وهذه رسالة ودرس للآخرين وللجميع واذا نجح في جعل مصر في مقدمة الدول فأهلاً وسهلا. الأحزاب ننتقل إلي رؤساء الأحزاب وقياداتها * ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل: هذا التفوق له مقدمات فالتيار الاسلامي يعمل علي مدي الخمسين عاما الماضية في الشارع وله دور ثقافي واجتماعي في كل قري مصر وربوعها فهو اليوم يحصد نتيجة ما قام بزرعه وتواجده وسط الجماهير.. ناهيك عن ان جماعة الاخوان المسلمين كيان عمره 80 عاما وله قدرة تنظيمية كبيرة وقدرة علي حشد الناس وبالتالي هذا أمر طبيعي.. ..وعن الآثار المترتبة علي ذلك في المرحلة القادمة فإن التيار الاسلامي سيكون حائط صد ضد أي أجندة أجنبية لانه جاء بطريق ديمقراطي وانتخابات حرة شفافة . * أحمد الفضالي رئيس حزب السلام الديمقراطي: مصر في خطر.. الطائفية ظهرت يومي الاثنين والثلاثاء في تصويت المسيحي مع الكتلة.. والمسلم مع الاخوان والسلفيين وهذا ليس في السياسة من شيء.. هذا خلط خطير يمس أمن مصر القومي ويعرض البلاد للسقوط.. للأسف الاحزاب التزمت بالتعليمات والضوابط ولكن الآخرين اخترقوها ورفعوا الشعارات الدينية والقانون الجديد لتقسيم الدوائر واتساعها ساعدهم. * د. محمد أبو العلا رئيس الحزب الناصري: نعم التيار الاسلامي سيطر لأنه لم يلتزم بضوابط العملية الانتخابية.. استخدم الشعارات الدينية ودور العبادة بالاضافة الي الامكانات المادية الكبيرة جدا ونحن في عصر الفلوس التي لها دور كبير في انجاز أي مشروع اضافة إلي ان ملاحقة النظام السابق اعطتهم تعاطفا وكأنهم يريدون نشر الاسلام في مصر وللأسف انساق البعض وراء ذلك وكأنه لا يوجد اسلام في مصر ولم يفكر في الأمر واعطاهم صوته وهذه كارثة.. علاوة علي أن القوي الوطنية الأخري القومية واليسارية اشتبكت في صراعات إما داخلية بين صفوفها أو انشغلت بالدستور أولا والانتخابات اولا وتفرغ الاخوان والسلفيون وجهزوا انفسهم لحصد الانتخابات. * د. ابراهيم زهران رئيس حزب التحرير: أولا مبروك لنا جميعا عرس الديمقراطية والاقبال علي صناديق الانتخاب في ظاهرة لم تحدث من 60 عاما وهذا أحد مكاسب ثورة 25 يناير "الديمقراطية" اما عن سيطرة فصيل من الفصائل فهذا يعود للمناخ العام وجهل الكثيرين حيث رأيت بنفسي وسمعت بأذني من يقول للناس انتخب الميزان عشان تدخل الجنة .أما بقية الفصائل.. والأحزاب الليبرالية فكان الخطأ ان كلامها جيد ولكنها لم تظهر علي الأرض اكتفت بالدعاية التليفزيونية واللوحات المضيئة في الشوارع ولكنها كانت بعيدة عن الناس ولم تتفاعل معهم. * السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية: الشعب له حرية الاختيار والديمقراطية تصحح نفسها اذا افلح الاسلاميون سندعمهم وإذا اخفقوا سنقدم انفسنا بديلا.. الممارسات هي التي ستحكم وليس عدد المقاعد.. الحكم للأفكار والرؤي وما يطرح من حلول وأنا متفائل فالشعب أصبح اكثر وعيا وايجابية ومشاركة ولن يسمح باساءة استخدام السلطة وقادر علي معاقبة أي مسئول. * د. حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري: دعنا ننتطر المرحلتين الثانية والثالثة.. مفاجأة المرحلة الأولي لم تكن الاخوان فهذا أمر كان منتظرا ولكن المفاجأة الحقيقية السلفيون.. * مدحت نجيب وكيل حزب الأحرار: المرحلة خطيرة.. مصر علي شفا حفرة.. الاستثمار والاقتصاد في خطر.. المواطن مطعون.. والأحزاب دفعت ثمن تهاونها ومشاكلها وانغماسها في أمور داخلية لا تقدم ولا تؤخر.. الأمر يحتاج إلي ثورة في الفكر والادارة والاهتمام بالتعليم والثقافة.. المسألة لا يجب حصارها في التصويت للاخوان أو السلف أو الكتلة.. الأمر أكبر من هذا بكثير علينا الانتباه لما يحاك لمصر علي الحدود وفي الداخل والخارج. أساتذة السياسة والمفكرون * د. جمال سلامة: رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: أنا سعيد لأن هذا يضع التيار الاسلامي في محك عملي.. عصر المزايدات انتهي.. عليه أن يعمل لمواجهة الكم الهائل من المشكلات التي تواجهنا.. عليه التصدي للفساد وادارة البلاد بحكمة وتنمية مواردها وعلاقات خارجية متوازنة.. النجاح مرتبط بالانجاز علي أرض الواقع.. الناس لن تأكل شعارات أو توجهات واعتقد أن التيار الاسلامي لن يقدم علي تغييرات جذرية لاننا مجتمع تعددي.. مزيج مختلف.. المواطن يحب الشعراوي وأم كلثوم.. * د. جهاد عودة استاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان: من الواضح ان التيارين الاسلامي والسلفي مسيطران علي 55% علي الأقل من المرحلة الأولي وإذا استمر الامر بهذا الشكل سندخل بالتأكيد في صدام مع العالم.. هذه واحدة اما الثانية فقد كشفت المرحلة الأولي عن لجوء التيار الاسلامي إلي ارتكاب تجاوزات انتخابية حسبما رصدت المراكز الحقوقية ومراكز المراقبة مثلهم مثل الاخرين.. أما الظاهرة الثانية فهي تطلع الاسلاميين السريع للسيطرة علي السلطة الأعلي وكافة اشكال الحياة بما يشبه ظاهرة الانقلاب المجتمعي الكامل وهذا هو التخوف الحقيقي وأحذر من ان هذا الانقلاب هو الخطأ الذي دفع فيه النظام القديم في 2010 وأدي إلي الثورة فأي انقلاب مجتمعي علي التركيبة المزاجية المصرية خطر. * د. ناجح ابراهيم المفكر والداعية الاسلامي: ما دامت الانتخابات حرة نزيهة بإرادة الشعب فلابد أن ننحني لهذه الارادة.. لا مجال للتخوف.. دعونا نعيش التجربة ونري النتائج.. الحكاية ليست سكر وزيت هناك رغبة في التغيير عند الشعب المصري والحكم للتجربة علي أرض الواقع.. هناك مشاكل محددة اذا لم تحل لن ينتخب الشعب المصري مرة أخري الاسلاميين فقط نريد المحافظة علي اعلام قوي وصندوق انتخابي شفاف.