الآن نستطيع أن نقول بعد انتهاء المرحلة الأولي من انتخابات البرلمان انه لا صوت يعلو فوق صوت الشعب الذي خرج بالملايين ووقف في صفوف طويلة امتدت أحيانا إلي أكثر من 700 متر لكي يدلي بصوته.. مؤكدا ان هناك صحوة كبري تحققت بعد ثورة 25 يناير ولابد من استثمارها بشكل جيد لتحقيق الأمن والاستقرار والديمقراطية في مصر. فالهدوء كان سيد الموقف رغم التخوفات الكثيرة التي سادت الأجواء قبل إجراء انتخابات هذه المرحلة وتصورات البعض ان اختلاف وجهات النظر والرؤي المختلفة ومشاحنات الفضائيات والموقف في ميدان التحرير والاعتصامات والتظاهرات التي زادت عن الحد سوف تنعكس علي هذه الانتخابات.. وقد نراها بلون الدم.. لكن المجلس العسكري راهن علي إرادة الشعب ورغبته الأكيدة في الانطلاق والعبور إلي مرحلة جديدة في كل شيء ونجح هذا الرهان بشهادة القاصي والداني. والآن ونحن نستعد للمرحلة الثانية في 9 محافظات جديدة هي: الجيزة والشرقية وسوهاج وقنا والاسماعيلية وبني سويف والبحيرة وأسوان والمنوفية.. لابد أن نستفيد من التجربة الأولي ونعالج السلبيات ونطور الايجابيات كناخبين وأحزاب ولجنة عليا للانتخابات. وبداية أذكر انني وفي ذات المكان يوم 19 نوفمبر الماضي تحت عنوان "هموم انتخابية" نبهت إلي أن التصويت علي يوم واحد لن يلبي الاحتياجات لو خرجت الجماهير الصامتة بالملايين.. وقد كان واستجابت اللجنة اللعيا للانتخابات وتم التصويت علي يومين.. فلماذا لا نجعله علي ثلاثة أيام خاصة ان التجربة الأولي سوف تشجع المزيد من الناخبين في محافظات المرحلة الثانية علي الخروج والتخلي عن السلبية واستغلال مناخ الشفافية والنزاهة الذي شاهدناه جميعا صوتا وصورة.. ولابد أن يتزامن مع ذلك توفير أكثر من مكان داخل اللجنة لكي يتمكن أكثر من شخص من الادلاء بصوته في إطار السرية وتوفير الجو المناسب للاختيار بهدوء ودون مؤثرات خارجية. ثم لابد أن تحتاط اللجنة العليا ويتم فتح اللجان في مواعيدها تماما الثامنة صباحا.. ولابد من توفير خط ساخن للتأكد من وصول السادة القضاة المشرفين علي اللجان إلي أماكن ممارسة عملهم.. وأن يتم وصول بطاقات التصويت بلا تأخير.. وفوق هذا وذاك توفير صناديق اضافية يتم اللجوء إليها عندما تمتليء صناديق اللجنة بالبطاقات ولا ينتظر أعضاء اللجنة ساعات أيضا لحل المشكلة. ويجب الاهتمام بتعليق كشف بأسماء المرشحين فردي وقائمة في مكان ظاهر أمام اللجنة حتي يمكن لمن يريد الاطلاع عليها وتحديد اختياره قبل دخول اللجنة أن يفعل ذلك بسهولة ويسر. أما الأحزاب والائتلافات التي خرجت من المرحلة الأولي دون أن تحقق هدفها ودون أن تحصل علي المقاعد والأصوات التي كانت ترغب في تحقيقها فعليها أن تعيد النظر وبسرعة في أساليب وصولها إلي الجماهير وتعيد صياغة أفكارها بأسلوب جديد وطريقة الخطاب التي كانت تعتمد عليها لجذب الناخبين.. ولا تركن إلي انه ليس في الابداع أحسن مما كان لأن هذا هو بداية الفشل الذريع.. ولابد من الاقتناع بأن تغيير النتيجة في المراحل اللاحقة ممكن وان البداية خطوة علي الطريق الصحيح. وبالنسبة للناخب فلابد أن يتمسك بتجربة المرحلة الأولي ولا يركن إلي دعاة التخويف والترويع من بلطجية لأنه رأي بعينيه ان خروج الناخب كان تحديا لكل هذه الدعاوي. أيضا وللإسراع في العملية الانتخابية والانتهاء سريعا من الإدلاء بالأصوات.. يجب علي الناخب أن يحفظ رقم لجنته ورقمه في الكشوف مع تجهيز بطاقته الرقمية وأن يعرف الرموز أو الرقم الخاص بالمرشحين فردي وقائمة قبل دخوله للإدلاء بالصوت.. ولا يتأثر من قريب أو بعيد بإلحاح بعض الأفراد خارج اللجان للتصويت لأفراد أو أحزاب بعينها. لابد أن ندرك ان الراغبين في عدم اتمام الانتخابات أو عدم خروجها بالصورة الرائعة التي شاهدناها ربما يزيدون من أساليبهم وحيلهم في نشر الشائعات والتهييج.. وهنا يجب أن نحافظ علي النظام والانضباط بأنفسنا ونساعد الشرطة والجيش في أداء هذه المهمة ونقوم بالابلاغ فورا عن كل من يحاول الخروج عن المألوف لأن ضرب الانتخابات يعطل الحياة ومشروع النهضة في مصر. حركة الأغلبية الصامتة لابد أن تزيد وفي الاتجاه الايجابي وأن تتم التوعية بين الناس وبعضهم البعض لرفض شراء الأصوات أو التأثير علي الإرادات وأن ندرك جميعا اننا بدأنا طريق الديمقراطية ولا يمكن أن نتراجع عنه ولا نسمح لأحد بأن يلقي الألغام في هذا الطريق دون أن نكشفه ونلقنه درسا حتي لا يعود لذلك. علينا أن ندرك ان مؤامرات ضرب الثورة ستظل مستمرة لكنها تتحطم باليقظة والحذر ووحدة الصف لبلوغ الهدف. لقطات: ** أحمد رجب معلقا علي الانتخابات: هذه هي الحرية فعلا يا عم أحمد 100 * .100 ** البلطجية يومي الانتخابات راحوا فين؟!!! أنا عارف .. وأنت عارف. ** قالوا: المرحلة الأولي من الانتخابات نسمة أمل في ميلاد جنين الثورة. وكان المولود.. فرحة وأمل. ** دراسة حديثة تحذر الرجال من الكباب الذي يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا. هو فين الكباب .. يا حسرة!! ** الصحف العربية بعد انتهاء المرحلة الأولي من الانتخابات تقول: عقلاء مصر يكسبون الرهان والمجلس العسكري يكسب التحدي. كان الحصان فعلا.. رهوان. ** حادث سوهاج الأخير عائلي ولا علاقة للدين به. كفاية بقي يا عالم. ** د. نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق: وثيقة السلمي.. هي القشة التي قصمت ظهر البعير. دي مش وثيقة.. دي كانت مصيبة. ** الشعب المصري يفتح باب الديمقراطية وبكرة بإذن الله.. كل النوافذ. ** الشعب ينجح في مادة "الديمقراطية" ألف مبروك.. وعقبال الدكتوراه اللي في بالي وبالك. ** القضاء الإداري يلغي منع ظهور المذيعات بالحجاب. لا يصح إلا الصحيح. ** د. الجنزوري يؤكد : صلاحياتي تتجاوز أي رئيس وزارة في 60 سنة. هنشوف يا دكتور.. والميه تكدب الغطاس.