توصل مدير عام بشركة بترول الي مشروع لزراعة سبعة ملايين و500 ألف فدان بمنخفض القطارة بدون ميكنة.. وذلك بتحويل مياه النيل التي تصب في البحر عند التقاء البحر والنيل في منطقة اللسان بدمياط بتكلفة 2 مليار جنيه فقط. حمدي الراوي الخطيب المدير العام بشركة بترول قال مشروعي ليس مجرد تكهنات أو خيالات ولكن عن دراسة فالفكرة تقوم علي بناء سدين بفتحات طوارئ للتحكم في منسوب المياه في أول وآخر فرع النيل بدمياط مشابهين لسد القناطر وكذلك بناء مأخذ بفتحات طوارئ في نهاية فرع رشيد يتم من خلاله نقل المياه المهدرة في البحر المتوسط. قال ان منخفض القطارة بالصحراء الغربية يمتد من الشمال الي الجنوب ويبعد عن البحر المتوسط مسافة 100 كيلو متر في الصحراء الغربيةجنوب العلمين ويبلغ طوله 298 كيلو مترا وعرضه 80 كيلو مترا عند أوسع منطقة فيه ومساحته حوالي 26 ألف كيلو متر وأقصي انخفاض له تحت سطح البحر يبلغ 134 مترا. وقد قمت باجراء بحوث علي التربة فوجدت انها تتشابه مع تربة الأراضي التي تم استصلاحها في مشروع النوبارية. وكمية المياه العذبة المهدرة من نهر النيل في البحر الأبيض المتوسط مليون ومائتي ألف متر مكعب في اليوم. أضاف لو قمنا بمد 15 أنبوب بقطر 36 بوصة موازية لبعضها البعض علي مستوي قاع النيل من مصب رشيد لمسافة 500 متر داخل مياه البحر التوسط وعلي مستوي قاع البحر.. ثم توجهنا بهذه الأنابيب وهي علي مستوي قاع البحر الأبيض نحو الغرب مسافة 205 كيلو مترا حتي شاطئ العلمين. أوضح انه في هذه الحالة فان مياه النيل ستصل الي العلمين داخل هذه الأنابيب بدون ميكنة بسبب ارتفاع منسوب قاع النيل في رشيد عن منسوب قاع البحر في العلمين أي بنظرية "الأواني المستطرقة" أي ستكون هذه الأنابيب بمثابة امتداد لمجري النيل من رشيد للعلمين تحت سطح ماء البحر المتوسط. وعن وصول المياه الي منخفض القطارة أكد الباحث ان منخفض القطارة ينخفض عن سطح ماء البحر المتوسط 134 مترا ومستوي عمق مياه البحر في العلمين علي بعد 500 متر من الشاطئ 14 مترا إذ منخفض القطارة ينحفض عن هذا المستوي 120 مترا وبالتالي ينخفض عن الأنابيب التي تم ارسالها من رشيد للعلمين محملة بماء النيل ب 120 متر.. ولو قمنا بارسال أنابيب من مستوي قاع البحر الي منخفض القطارة بعد خلخلة الهواء من هذه الأنابيب بنظرية "الضغط والخلخلة" ستنتقل المياه الي المنخفض بفعل ثقل كميات المياه بعد زيادة قطر الخطوط عند منسوب أقل من منسوب قاع البحر. أكد ان الأنابيب التي ستنقل هذه المياه لها مواصفات خاصة فيجب ان تكون من الحديد المعالج بالسيراميك من الخارج حتي تقاوم التآكل نتيجة تعرضها للمياه المالحة. أكد حمدي الراوي ان انحدار المياه يمكن ان ينتج كهرباء لخدمة هذه المنطقة.. ويمكن تنفيذ هذا المشروع بالأيدي المصرية حيث اننا لدينا الكفاءات والخبرات العالية ولدي شركات البترول ورش عائمة بقدرات متطورة وهي القادرة علي تنفيذ هذا المشروع الذي يستغرق انشاؤه 24 شهرا ويوفر 5 ملايين فرصة عمل. ومن الممكن بناء ميناء في منطقة العلمين لتصدير الحاصلات. قال ان تكلفة تنمية منخفض القطارة كانت 18 مليار جنيه مصري أما تكلفة هذا المشروع 2 مليار جنيه فقط.
