أعلن اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أنه تم وضع خطة شاملة لحماية المحافظة من أخطار السيول نتيجة هطول الأمطار بغزارة وذلك بتطهير خلف سد الروافعة منذ 6 شهور بأكثر من 75% للاحتفاظ بمخزون المياه وهدر 5 ملايين متر مكعب لإتاحة الفرصة لاستيعاب كمية كبيرة من المياه اضافة إلي تطهير سد وادي الكرم بجبل المغارة وتجهيزه لاستقبال أي كمية من المياه. أشار المحافظ إلي أنه تم الانتهاء من تكسية جانبي جسر وادي العريش وتأمين ربط شرق وغرب مدينة العريش. بالاضافة إلي الانتهاء من المباني الخرسانية "الجسم الرئيسي" لاقامة ثلاثة كباري بمدينة العريش لربط شرق مدينة العريش بنسبة تصل إلي 80%. فضلا عن استخدام تجريبي لأول كوبري بشمال سيناء المقام أعلي جسر الوادي والذي يربط شرق وغرب المدينة. قال انه تم تشكيل غرفة عمليات بديوان عام المحافظة تعمل علي مدي اليوم. وربطها بجميع مراكز المحافظة لتلقي أي شكاوي من المواطنين. بالاضافة إلي تجهيز معدات لمواجهة أي أخطار للسيول بالتنسيق مع القوات المسلحة والتضامن الاجتماعي مع توفير معسكرات للإيواء تحسبا لوقوع سيول. وشمال سيناء من المحافظات التي تتعرض للسيول كل عدة سنوات نتيجة الأمطار الغزيرة علي مناطق متفرقة بوسط سيناء تؤدي إلي سيول من ثلاث مناطق متفرقة بمنطقة الوسط تلتقي في وادي العريش والذي يصب بدوره في البحر المتوسط. حيث تعرضت المحافظة في 18 يناير من العام قبل الماضي لسيول شديدة خلفت وراءها خسائر قدرت ب 138 مليون جنيه بحسب التقارير الرسمية الصادرة عن المحافظة بخلاف الضحايا من قتلي ومصابين حيث اكدت غرفة العمليات ان معظم الخسائر تركزت في مدينة العريش بسبب شدة السيول حيث تم حصر انهيار 780 منزلا قيمتها التعويضية 19.5 مليون جنيه بواقع 25 ألف جنيه لكل منزل. وهناك 1076 منزلا غمرتها مياه السيول وقيمة ترميمها واصلاحها 16 مليونا و140 ألف جنيه بواقع 15 ألف جنيه لكل منزل وأزيلت 534 عشة قيمتها التعويضية 634 الف جنيه بواقع 1000 جنيه لكل عشة وانهارت 171 ورشة ومحلا تجاريا قيمتها 8.55 مليون جنيه. كما انهارت 72 وصلة طرق بطول اجمالي 59.35 كيلو متر قيمتها 29 مليوناً و255 الف جنيه. وتم حصر تلف 827 عامود كهرباء جهد منخفض قيمتها حوالي 2.5 مليون جنيه. قالت التقارير إن قيمة تلفيات محطات وخطوط وشبكات المياه 16 مليوناً و810 الاف جنيها وتلفيات بآبار المياه قيمتها 10 ملايين جنيه وتلفيات 112 خزان مياه قيمتها 850 الف جنيه لكل من الحسنة ونخل والشيخ زويد ورفح. وبلغت قيمة تلفيات شبكات الصرف الصحي بالعريش 7 ملايين و145 الف جنيه. وبلغت خسائر وتلفيات شركة الاتصالات المصرية 50 ألف جنيه بمنطقة نخل بوسط سيناء. واكدت التقارير ان مياه السيول جرفت 36 سيارة ما بين ملاكي ونصف نقل واتلفتها وقيمتها 2 مليون و40 ألف جنيه. وتسببت السيول في نفوق 1838 رأس أغنام وماعز قيمتها 1.654 مليون جنيه وبلغت قسمة الخسائر بقطاع الزراعة 12 مليون جنيه علاوة علي خسائر بلغت 10.5 مليون جنيه قيمة تلف واقتلاع 30 ألف شجرة بقيمة 500 جنيه للشجرة المثمرة. واختلفت قيمة الأشجار غير المثمرة بحسب عمر الشجرة. وأن أغلب الأشجار التي أضيرت هي أشجار الزيتون وبعض أشجار النخيل. بالاضافة إلي أنواع أخري من الأشجار. وتم تقدير قيمة الخسائر التي بلغت قيمتها نحو مليون ونصف المليون جنيه جراء تلف مساحات زراعية كبيرة من زراعات الكانتلوب "الشمام" والطماطم والخيار وغيرها من الزراعات الشتوية الأخري. وأدت مياه السيول التي غمرت مستشفي العريش العام إلي تلف أجهزة ومعدات طبية وأدوية قيمتها 10 ملايين جنيها. وكذا هدم السور الخارجي للمدينة الشبابية بالعريش وتلفيات أخري بالمنشآت قيمتها 2.5 مليون جنيه. كما تم صرف مبلغ 25 ألف جنيه لأسرة ضحايا توفوا في مياه السيول بواقع 5000 جنيه لكل حالة. وكذا مبلغ 10 آلاف جنيه لعدد 10 مصابين جراء السيول بواقع 1000 جنيه لكل مصاب.. والآثار الاجتماعية جراء السيول كبيرة حيث كشفت دراسة صدرت عن ديوان عام المحافظة ان 15% من السكان بالمحافظة اصيبوا باصابات بكترولوجية نتيجة اختلاط مياه الصرف الصحي بمصادر مياه الشرب بمناطق العريش ونخل وجبل الحلال والقسيمة ولصان. أكدت الدراسة التي أعدها المهندس عبدالجواد سالم مدير عام إدارة الأزمات والعمليات بالمحافظة تحت عنوان "دليل اجراءات العمل لمواجهة السيول" ان السيول قامت بتشريد 10% من السكان بمناطق الحسنة والمقضبة والحظيرة والغرقدة والمغارة ولصان وبئر جريد والتمد. وتعذر امداد المواطنين بالسلع الغذائية بمناطق العريش والمقضبة والمغارة والحسنة ونخل والجفافة والبروك وصدر الحيطان ولصان وجبل الحلال والقسيمة بنسبة 40%. أشارت إلي ان للسيول مخاطر مادية تمثلت في تهدم البنية التحتية كالطرق الرئيسية والفرعية وشبكات الكهرباء وآبار الري وافساد الزروع والمحاصيل وطالبت الدراسة بالارتقاء بمنظومة إدارة الأززمات علي مستوي المحافظة .