* تسأل شيماء رمضان علي عثمان"مهندسة" وتقيم بفيصل تقول: ما هو اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: لقد اختلف الفقهاء في تعيين اسم الله الأعظم إلي أقوال: ذهب بعضهم الي أن اسم الله الأعظم هو دعاء مركب من عدة أسماء من أسمائه تعالي. إذا دعا بها الإنسان مع توافر شروط الدعاء استجاب الله له . لما روي عن بريده رضي الله عنه قال سمع النبي صلي الله عليه وسلم رجلا يدعو وهو يقول : اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. قال . فقال: والذي نفسي بيده لقد سأل باسمه الأعظم الذي اذا دعي به أجاب. واذا سئل به أعطي. وذهب بعض العلماء الي أن اسم الله الأعظم هو الله. لأن هذا الاسم لم يطلق علي غير الله تعالي. فإن العرب كانوا يسمون الأوثان آلهة إلا هذا الاسم فإنهم ما كانوا يطلقونه علي غير الله سبحانه وتعالي. ودليل ذلك قوله تعالي: "ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله" "لقمان/25". كما أن هذا الاسم هو الأصل في الأسماء وسائر الأسماء مضافا إليه. قال تعالي: "ولله الأسماء الحسني فادعوه بها" "الأعراف/180". كما أن لفظ الجلالة له خاصية غير حاصلة في سائر الأسماء وهي أن سائر الأسماء والصفات إذا دخل عليها النداء اسقط عنها الألف واللام فنقول : يا رحمن رحيم. ونقول : يا الله بدون حذف الألف واللام. فضلا عن هذا كله أن لفظ الله حوي جميع كمالات الأوصاف وما علي المسلم إلا أن يدعو الله بما ورد في كتابه من اسماء ومعان وأن ينزهه عز وجل بما نزه به نفسه. * يسأل محمد فتحي "نجار" فيقول: لي صديق عندما يمر بأزمة أو ضائقة يدعو علي نفسه. فما رأي الدين في ذلك؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: لقد نهي الإسلام عن دعاء الإنسان علي نفسه بالهلاك أو بالموت أو نزول الضربه أو غير ذلك لحديث النبي صلي الله عليه وسلم : "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به. فإن كان لابد متمنيا للموت فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي. وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي". * تسأل عائشة مصطفي أخصائية اجتماعية فتقول: ما هي الغيبة. وما أسبابها .. وكيفية علاجها في ضوء الشريعة الاسلامية؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين وكيل وزارة الاوقاف بالسويس: الغيبة: هي أن تذكر أخاك الغائب بما يكره إذا بلغه. سواء كان نقصا: في البدن "كالعمش . العور. الحول. القرع. الطول. القصر" في النسب "كقولك أبوه نبطي. أبوه هندي. أو فاسق أو خسيس" في الخلق "كقولك هو سييء الخلق أو متكبر أو بخيل" في ثوبه "كقولك هو طويل الذيل أو واسع الكم أو وسخ الثياب" ودليل تحريم الغيبة من الكتاب قوله تعالي: "ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم" "الحجرات: 12" ودليل ذلك من السنة قوله صلي الله عليه وسلم عندما سئل عن الغيبة فقال صلي الله عليه وسلم: "ذكرك أخاك بما يكره" "أخرجه الأئمة أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي". ** أسباب الغيبة: 1 تشفي الغيظ فكلما هاج غضبه تشفي بغيبة صاحبه 2 موافقة الأقران ومجاملة القرناء وهو مساعدة أقاربه وأصدقائه عندما يتفكهون في أعراض الناس لكيلا يستثقلوه وينفروا منه. 3 إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره. فيقول فلان جاهل فهمه بسيط. 4 العب والهزل. كذكر غيره بما يضحك الناس به علي سبيل المحاكاة . *** علاج الغيبة 1 ينبغي أن يعلم المغتاب أنه متعرض لسخط الله تعالي ومقته. 2 ينبغي ان يعلم المغتاب أن حسناته تنتقل الي خصمه وان لم يكن له حسنات نقل اليه من سيئات خصمه. فمن استحضر ذلك لم يطلق لسانه بالغيبة. 3 ينبغي علي المغتاب إذا عرض له الغيبة ان يتفكر في عيوب نفسه ويشتغل بإصلاحها فيستحي أن يعيب وهو معيب. 4 ينبغي علي المغتاب إن ظن أنه سليم من العيوب ان يشتغل بالشكر علي نعم الله عليه ولا يلوث نفسه بأقبح العيوب وهو الغيبة. فلابد أن ينظر الانسان المغتاب الي السبب الباعث له علي الغيبة فيجتهد في قطعه. فإن علاج الغيبة بقطع سببها.