هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي تحتاج الي جهد مكثف وفحص دقيق ومتنوع لكشف غموضها وحل الغازها.. ليس لأن طرفي القضية المجني عليه والجاني مجهولان.. بل لان الجثة التي عثر عليها بمنطقة العامرية علي اطراف محافظة الاسكندرية من الجهة الغربية غير معروف نوعها ذكرا كانت ام انثي حيث عثر علي جثة القتيل او القتيلة مقطعة الي اشلاء بدون رأس.. وبدون اعضاء تناسلية. اذا كان الغموض الكثيف يسيطر علي طرفي القضية.. الا ان الدافع الواضح فيها والظاهر هو الانتقام.. سواء كان للشرف وهو الغالب.. أو للثأر.. ويبدو هذا واضحا من اسلوب ارتكاب الجريمة والقسوة الشديدة في تنفيذها.. وتشفي "الجاني" من التمثيل بجثة غريمه وتمزيق اوصالها باعصاب جامعة ودم بارد.. في لحظات جنون اذهبت بعقل "الجاني" فارتكب جريمته البشعة بتلك القسوة.. ليس في تقطيع اوصال المجني عليه فقط.. بل والقاء أجزائها في اماكن مختلفة.. عثر علي اجزاء منها والباقي يجري البحث عنه لتحديد شخصية "المجني عليها". بدأ الكشف عن فصول الجريمة الغامضة ببلاغ من الاهالي الي مأمور قسم شرطة ثان العامرية بالعثور علي كيس بلاستيك يحوي اشلاء آدمية.. فانتقل رئيس مباحث القسم الي مكان البلاغ حيث عثر علي جوال بلاستيك وبه جذع علوي بذراع واحدة وكف اليد الاخري.. والجذع السفلي به ساق واحده بدون قدم وغير معلوم ان كان لذكر او انثي لعدم وجود اعضاء تناسلية سواء بالجذع السفلي او العلوي مع وجود تشوهات كبيرة بهما. تحرر محضر بالواقعة.. وبالعرض علي النيابة قامت بمناظرة اشلاء الجثة.. وامرت بنقلها الي مشرحة الطب الشرعي للكشف الطبي وفحص ان كانت لذكر ام انثي.. ثم دفنها بعد انتهاء التحقيقات والفحص.. ورفع بصمات الكف التي عثر عليها مع الجثة بواسطة مصلحة الادلة الجنائية والتحري عن صاحب الجثة او صاحبتها.. وكلفت المباحث بالبحث عن باقي اجزاء الجثة وتحديد شخصيتها.. تم فحص علاقات وخلافات صاحبها لكشف دوافع الجريمة وحل الالغاز التي تحيط بشخصية "المجني عليه" والتوصل الي هوية "الجاني" وضبطه لتقديمه للعدالة والقصاص منه. اعد مدير مباحث الاسكندرية فريق عمل بقيادة رئيس مباحث القسم وباشراف رئيس مباحث المديرية الذي أكدت معاينته للاشلاء ان الدافع وراء الجريمة هو الانتقام الشرس.. وان "الجاني" ارتكب جريمته باعصاب باردة وكان لديه الوقت الكافي والمكان المناسب لقتل "المجني عليه" وتقطيع اوصاله بساطور وسكين ووضعها في جوال بلاستيك بعد تجفيف دماء الجثة والقائها في عدة احياء حيث عثر علي الجزء الاكبر منها بمكان العثور عليها بمنطقة نائية بمنطقة العامرية ثان.. أما باقي الاشلاء فلم يتم معرفة مكانها. وأن "الجاني" تخلص من الاجزاء في مناطق مختلفة واخفي الرأس في مكان مجهول لتضليل رجال المباحث عن شخصية "المجني عليه" واخفاء معالم جريمته وابعاد الشبهات عن نفسه.. وحتي عن مكان الحادث سعيا لهروبه من القصاص.. كما رجحت المعلومات ان "المجني عليه" ليس من ابناء المنطقة.. وان "الجاني" ارتكب جريمته في مكان آخر ووضع الاشلاء في جوالين القي بالجزء الاكبر منها في منطقة نائية بالعامرية بعيدا عن محل اقامته.. وان الرأس يحتمل انه دفنه في مكان آخر مع باقي الاجزاء الناقصة. وراح فريق البحث الجنائي يفحص بلاغات الغياب بالعامرية والاحياء المجاورة لمعرفة مصيرها.. وسؤال ذويهم عن اي علامات بالجسد قد تكون موجودة في اشلاء جثة القتيل.. والحصول علي صور للمبلغ بغيابهم انتظارا للعثور علي باقي اجزاء الجثة واهمها الرأس.. كما استعجل فريق البحث تقرير المعمل الجنائي عن بصمات الكشف الموجودة مع الجثة. وعلي مدي ايام وليال طويلة من البحث والتحري.. وفحص كافة الاحتمالات سعيا لتحديد شحصية المجني عليه.. والمحاولات المستمرة لرجال المباحث لكشف غموض الجريمة.. وحل الغازها الا ان عدم قدرتهم علي تحديد شخصية المجني عليه .. أو حتي نوعه أحاط الجريمة بالغموض الكثيف.. ليستمر "الجاني" مجهولا.. حتي الآن!!