عقد المجلس الأعلي للثقافة ندوة لمناقشة رواية "عناق عند جسر بروكلين" للروائي د.عزالدين شكري. في حضور د.عمادالدين أبوغازي وزير الثقافة المستقيل. وأمين عام المجلس د.شاكر عبدالحميد الذي أشار إلي اعتماد عزالدين شكري علي المنهج ما بعد الحداثي من خلال تبنيه للنص المفتوح. وكذلك استناد أركان الرواية إلي شخصيات متعددة المصائر والأبعاد. فهي شخصيات تتوق وتتطلع للالتقاء لكنها تستمر في حالة من التيه والفراق والغياب المستمر. بالإضافة إلي تميز الرواية بمناقشتها مواضيع فلسفية وإنسانية متعددة. فهي رواية ذات حس وجودي وميتافيزيقي. وكذلك طرحها للعديد من التساؤلات الحضارية المهمة. أشار د.صلاح فضل إلي أن الرواية تتمتع بقدر عال من ضبط الإيقاع بالشكل الذي لا يمكن معه أن يمل القارئ. د.حسام قال إن الرواية بجانب المدخل القصصي لها. فإنها كذلك تهتم بنقد النموذج الغربي. فهي تمثل حالة تعبيرية جيدة من الاحتكاك. وعراك المثقف العربي بالواقع والحياة الغربية. أضاف أن رواية "عناق عند جسر بروكلين" تعد امتداداً لأعمال أدبية وعربية مهمة ناقشت العلاقة بين الشرق والغرب مثل "عصفور من الشرق" لتوفيق الحكيم. و"قنديل أم هاشم" ليحيي حقي. و"موسم الهجرة إلي الشمال" للطيب صالح. قال حسام عقل إن الرواية تقدم نقداً فلسفياً للرأسمالية الغربية. والعنصرية الأمريكية. ويأتي ذلك من خلال تبني الكاتب لأسلوب ومنهج طرح التساؤلات وربط الفضاء السردي بفضاء الأمثلة. أشار الشاعر شعبان يوسف إلي أن رواية عزالدين شكري تقدم نقداً قاسياً لنموذج الحلم الأمريكي. وذلك بالرغم من أن جرعة السياسة في الرواية أقل بكثير من روايته "غرفة العناية المركزة". فقد أظهرت أبعاد نظرية إنسانية وفلسفية جديدة للأديب عزالدين شكري. من جانبه أكد عزالدين شكري أن الطابع الإنساني للرواية الذي شمل البعد السياسي شمل أيضاً أبعاداً ثقافية وفلسفية وإنسانية أخري. كما أنه حاول من خلال عدد من التساؤلات أن يثير تلك القضايا الإنسانية في عقل القارئ. مشيراً إلي أنه الأسلوب الأفضل في خلق الوعي عوضاً عن تقديم الإجابات الجاهزة والمعدة سلفاً.