راودتني أفكار كثيرة وأنا استرجع ماضيا ليس بالبعيد عندما كنت محررا صغيرا أتحسس مواضع الكلم وأحافظ علي شعور المسئولين حتي ولو كان علي حساب نفسي أتحمل سخافات البعض. هذه كانت ذكريات مرت ولكن وسط هذه الذكريات كانت هناك نماذج جميلة ومؤدية تقدر معني الكلمة وتحترم النقد ولا يضيق صدر المسئولين بها.. عرفت منهم الكثير.. دائما ما كنت اتقرب من العلماء استفيد من علمهم. أصمت لكي أفهم وأتعلم.. ابتلانا الله بزمن ردئ لكننا لم ننحدر في رداءة هذا الزمن وكان الله عاصمنا ومازلنا بحمد لله علي عهدنا.. اكرمنا بقيام ثورة 25 يناير والتي كانت علامة فارقة بين الخيط الأبيض والأسود.. مازلت مستبشرا خيرا بهذه الثورة رغم سلبيات البلطجية التي تحاول تعطيل المسيرة ووقف الزحف ناحية الإصلاح لكنني ألمت أشد الألم من "رمي البلاء" والعياذ بالله.. الثورة لم تغير البعض ولا أفكارهم ويظنون ان مبارك والحزب الوطني مازال يحكم وان سلطة المسئول وجبروت الحاكم مازالت مسلطة علي الصحافة ومازالت هي التي تحكم.. صدقوني أنا كواحد من المواطنين أريد الرفعة لمصر ولا أكتب الا لبلدي حبا وكرامة.. والنقد يكون خالصا لوجه الله الكريم وعندما أكتب حرفا أعي ما أقول ولست مغيبا عن الحدث سواء في الماضي أو الحاضر ولدي الدلائل ولا أرمي الناس بالباطل أريد الإصلاح فقط. ونصيحة أسديها لأصحاب النفوس المريضة التي أكل الحقد قلوبها وخاصة من يعملون في العمل العام لابد ان يتحملوا النقد واذا لم يتحملوه فليرحلوا ومصر لم تنضب ان تأتي بأفضل منهم وخيرا عنهم مصر مفرخة المخلصين وأتساءل إذا كان رجل يعمل في العمل العام ويدخل الانتخابات سواء في الجمعيات أو غترها وجاوز السبعين من عمره ويكذب علي من هم أشرف منه ولم ينطق الصدق ولا يتحدث إلا كذبا والمفروض عليه في السن المتأخرة ان يمد سجادة الصلاة ويستغفر الله تعالي "ولا يرمي بلاه" أنا من هذا المكان أتوجه الي الله ضارعا ان يقتص منه عاجلا لا آجلا وأقول حسبي الله ونعم الوكيل ولكني وعدت من هو أفضل منه ويخاف الله ويتقيه في أفعاله انني لن أكشف ستره.. وعلي الجانب الآخر وعدته إنني لن اتستر علي فساد ولن أجامل مسئولا وسوف ارفع رية الحق والعدل والكلمة الصادقة ما احياني الله والله علي ما أقول شهيد.