ليس في الأمر أي لبس أو التباس أو "احتباس".. والأخيرة لا معني لها. لكن القافية تحكم! كان عبدالمنعم مدبولي يغازل شادية في مسرحية "ريا وسكينة".. من يسمع كلامه يظن أنه فحل بصحيح.. لكن شادية كانت في المسرحية يعني تشوف أموره. فتردد: "كلام.. ما بخدش منك غير كلام"!! أمور مدبولي في مسرحية "ريا وسكينة" هي نفسها أمور المسئولين. من أكبر راس لأصغرها في مسرحية أو "سيرك مصر" المنصوب حاليا.. لا فعل ولا يحزنون.. مجرد كلام ولا شيء يحدث.. والحاصل أنه لا توجد دولة الآن. أما اللبس الذي ليس في الأمر فهو أن ما يحدث مقصود ومدبر ومخطط له بعناية "فايقة".. وفايقة هذه منشدة شعبية لها أغنية شهيرة تقول فيها "رايحة فين يا حاجة يا أم الشال قطيفة. رايحة أزور النبي محمد والكعبة الشريفة".. والكعبة الشريفة لا أحد يعرف "الحاجة مصر" رايحة فين.. وحتي الذين يعرفون يكذبون أنفسهم ويحاولون اقناعها واقناعنا بأن الثورة مستمرة.. وبأن كل شيء علي ما يرام.. ربما يكون كل شيء علي ما يرام في سجن طره والمركز الطبي العالمي.. ربما تكون أمور مصر تدار من هناك.. لأن ما يحدث لا يصب إلا في مصلحة من يحتمون بأسوار وحراس السجن والمركز.. بينما مصر التي قدمت آلاف الشهداء والجرحي من أجل ازاحة نظام فاسد متعفن.. لا تشعر بأي أمن أو حماية أو أمل بعد ان ركب ثورتها عواجيز الفرح من اسلاميين ومدعي ليبرالية وفلول وسط فرحة وترحيب وتشجيع أولئك الحالمين بأن يعيد التاريخ نفسه فإذا كان حلم "العودة" لا يراودهم فليفصحوا عن ذلك بشكل عملي وليس مجرد كلام وبس!