الفارق بالطبع كبير جداً.. بين السامبا والفراعنة.. ولكن الظروف واحدة. فالمباراة التي ستجمع اليوم بين منتخبي مصر والبرازيل في الدوحة. لن تكون مجرد مباراة استعراضية. يستمتع بها الجمهور المصري والعربي في قطر. ويتابعها المصريون في كل أنحاء العالم عبر الأقمار الصناعية. علي أمل أن يقدم لاعبو منتخبنا عرضا جيدا ويكونوا بهيئة "الند" لنجوم منتخب البرازيل.. في لقاء. هو السابع في تاريخ اللقاءات الكروية المصرية البرازيلية والتي لم تشهد فوزا مصريا واحدا. بينما فاز البرازيلي في 5 لقاءات منها 3 لقاءات في عام واحد "1963". فاز بها البرازيليون جميعها. وتعادل يتيم في اولمبياد طوكيو عام 1964. ثم اللقاء الاكبر والأهم والأروع قبل عامين فقط. والذي انتهي بفوز البرازيل أيضا 4/3 في بطولة القارات بجنوب افريقيا. ويومها قدم منتخب الفراعنة أروع مبارياته في العصر الحديث بقيادة حسن شحاتة. ورغم الخسارة المصرية. إلا ان منتخب مصر نال تقديرا عالميا في هذه المباراة يفوق المفاجأة الكبري في المباراة التالية. وكانت بالفوز 1/صفر علي بطل العالم منتخب ايطاليا.. وبمناسبة ذكريات بطولة القارات. فقد ودعها منتخب مصر علي يد مدربه الحالي "بوب برادلي" عندما كان مديرا فنيا للمنتخب الامريكي. نعود لمباراة اليوم في الدوحة.. وأؤكد علي المعني الأول. وهو أن مباراة اليوم ليست مهرجانا كرويا استعراضياً. لكنها جولة بالغة الأهمية للمنتخبين المصري والبرازيلي. علي السواء. لتشابه ظروفهما. مباراة اليوم ليست استعراضية. ولا تجريبية.. انما هي مباراة استكشافية لأن كلا من المدربين بوب برادلي ومنزيس حديثا العهد بتدريب فريقيهما. بعد نتائج بارزة للمنتخبين علي المستوي القاري مع التميز التقليدي الدولي للمنتخب البرازيلي المصنف غالبا كالمنتخب الاول علي العالم.. والمنتخبان ليس أمامهما أي نشاط رسمي قريب بعد أن فشل المنتخب الوطني المصري في التأهل لنهائيات الامم الافريقية القادمة 2012 والتحول إلي التجديد الشامل في صفوف المنتخب ليكون اكثر شبابا وحيوية وسرعة إلا انه يحمل علي عاتقه تميز المنتخب السابق بقيادة المعلم شحاتة والفائز باللقب الافريقي ثلاث بطولات متتابعة.. لذلك فالمنتخب المصري مع بوب برادلي يعيد استكشاف نفسه استعدادا لتصفيات كأس العالم القادمة في البرازيل عام 2014 أي بعد عامين تقريبا.. وهي فترة كافية امام الجهاز الفني الحالي كي يواصل عمليات الاستكشاف قبل ان يصل الي مستوي الثبات والاستقرار والابداع كما حدث مع الجهاز السابق الذي استمر 6 سنوات دون تبديل كبير. نفس الحال للمنتخب البرازيلي فهو فريق جديد مع جهاز فني جديد.. وليس امامه ارتباطات دولية قريبة لانه لن يشارك حتي في بطولات رسمية ومعظم لاعبيه من العناصر الجديدة الواعدة التي يضع عليها الشعب البرازيلي كل الأمل في استعادة كأس العالم خاصة ان المونديال القادم سيقام في البرازيل ومن العيب ان تخرج الكأس الذهبية منها.. لذلك فهو جيل علي الفرازة ولكنه مازال يبحث عن نفسه وكفاءته وفي مباراته اليوم مع الفراعنة سوف يكتشف الكثير.