عاد الهدوء لشوارع وشواطيء الإسكندرية بعد أن غادرها آلاف الزائرين الذين توافدوا علي المدينة منذ ليلة عيد الأضحي حيث اتسمت الشوارع بالسيولة المرورية. أنتهز أهالي الإسكندرية الفرصة للاستمتاع باجازاتهم الأسبوعية وتوافدوا علي الشواطيء للاستمتاع بهدوء الإسكندرية وجوها المشمس. انتهز طلاب المدارس والكليات الفرصة وقاموا برحلات اليوم الواحد للمناطق الآثرية والتي اكتظت بالسائحين وزوار المدينة بعد أن فشلوا في زيارة تلك المناطق أيام العيد لازدحامها الشديد. عاد باعة المأكولات الشعبية إلي أماكنهم القديمة بتلك المناطق. أكد كل من هند مصطفي وعادل عبدالمجيد وإيمان حنفي بجامعة الإسكندرية أنهم فضلوا قضاء اجازة العيد في زيارة الأقارب والأصدقاء حتي يبتعدوا عن الازدحام ولكنهم قرروا الاستمتاع اليومين الماضيين بالاجازة قبل استئناف الدراسة. أما فتحي عبدالحميد الذي كان بصحبة أسرته فيقول: إنه مازال إلي الآن ميدان المنشية فيه فوضي ومازال الباعة يفترشون سلالم السنترالات والشوارع المحيطة بها حتي انهم اتخذوا السيارات كأماكن لعرض الملابس والبضائع في ظل غياب الأجهزة الرقابية. من ناحية أخري تشهد شوارع الإسكندرية حتي الرئيسية والمناطق الراقية مخلفات القمامة وذبح الأضحية نتيجة لاختفاء صناديق القمامة بعد أن استولت عليها محلات الأطعمة لوضع بضائعهم داخلها واستخدامها كمخزن لزجاجات المياه الغازية والمعدنية. كما انتشرت عربات الكارو لتزاحم السيارات علي طريق الكورنيش والطرق الرئيسية بالمخالفة للوائح والقوانين التي تمنع سيرها في تلك الشوارع وتسبب جامعي القمامة من المنازل في تلك الفوضي بعد أن فشلت الأجهزة الرقابية في القضاء عليهم حيث يقومون بفرز المخلفات واختيار ما يلزمهم منها وإلقاء الباقي في الشوارع. سجلت محلات بيع الأسماك ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الأسماك حيث قام البائعون بزيادة أسعارهم لتعويض خسائرهم في العيد وبعد إغلاق محلاتهم لفترة أربعة أيام كاملة فوصل سعر كيلو البوري ل22 جنيهاً للحجم الكبير و20 للحجم المتوسط والبلطي ب15 جنيهاً للحجم الصغير.. عادت الفلاحات من المحافظات وافترشن الأسواق بعد اجازة العيد. عاد الهدوء مرة أخري إلي الشقق المفروشة فانخفض سعرها مقارنة بسعر تأجيرها أيام العيد فوصل سعر ايجار الشقة بمنطقة ميامي ل500 جنيه بعد أن كانت تتجاوز ال1000 جنيه و في المقابل سجلت أسعار الشقق حول الكليات للطلبة الوافدين أسعاراً عالية نتيجة الاقبال علي تأجيرها.